كتاب " حركة التحرير الفلسطيني فتح 1958م – 1968م " ، تأليف د. عصام عدوان ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب حركة التحرير الفلسطيني فتح 1958م – 1968م
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مقدمة
عانى الشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948 من ضياع الهوية الوطنية، واتجهت أنظار المتطلعين للتحرير، إلى الأحزاب الإسلامية والعربية والشيوعية، وانعقدت الآمال على الدول العربية لتحرير فلسطين وتخليص الفلسطينيين من معاناتهم، ومع تلاشي هذا السراب، أيقنت فئة من الشباب الفلسطيني أن العمل لفلسطين يجب أن يبدأ فلسطينياً وفي إطار شعبي وطني عريض.
ولما كانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أول حركة فلسطينية نادت بالعمل فلسطينياً، إذ أنها تأسست في عام 1958، فقد رأيت إلقاء بعض الضوء على مراحل نشأة وتأسيس ونمو هذه الحركة التي تصدرت العمل الفلسطيني الشعبي ثم الرسمي منذ أوائل الستينات.
وقد وجدت أن الدراسات العلمية المتخصصة قليلة، فضلاً عن قصور بعضها عن تغطية مراحل حركة فتح منذ الجذور، كما أن معظم الكتابات والدراسات اتخذت من عام 1965 بداية للتأريخ للحركة، وهذا غمط لها، إذ إن البنيان لا يقوم بلا أساس، ولذلك عوّلت على دراسة الحركة منذ كانت فكرة وحتى سيطرتها على منظمة التحرير الفلسطينية في شباط 1969، وقد حاولت الجمع بين أسلوب العرض والمناقشة، والتحليل كلما أمكن، مستهدفاً دراسة ملابسات نشأة الحركة وتأسيسها، والتعرف على بعض مؤسسيها، ودراسة فكرها وفعالياتها وتطورها وتقويم عملها السياسي والعسكري، ودراسة تطورها، فجاءت الدراسة في سبعة فصول:
بحث الفصل الأول في ظروف نشأة فتح، فتناول الحديث عن الأحزاب والمؤسسات السياسية التي سبقتها واستفادة فتح منها، ثم الحديث عن عوامل نشأة فتح.
وتناول الفصل الثاني الاجتماعات التحضيرية لمؤسسي فتح، وإرهاصات فتح ومشاركتها في العمل الفدائي وبعض مواقفها السياسية في مرحلة الجذور، ثم الحديث عن الاجتماعات التحضيرية وحتى الاجتماع التأسيسي في عام1958. وتحدث الفصل الثالث عن السيرة الذاتية لبعض مؤسسي فتح.
أما الفصل الرابع فقد تناول أهداف ووسائل الحركة من خلال نظامها الداخلي والتعليق عليه، كما تحدث الفصل الخامس عن التنظيم: هيكليته، وأجهزته، وقواعده، ونموه العددي، والعقبات التي اعترضته، وأزماته الداخلية؛ كما تناول الحديث عن التمويل ومصادره وتقنينه في هيكل الحركة.
وتحدث الفصل السادس عن الكفاح المسلح للحركة فتناول استراتيجيتها وتسليحها، وتدريبها، وانطلاقتها الأولى والثانية ومعركة الكرامة والتصاعد الثوري الذي تلاها.