أنت هنا

قراءة كتاب الأوركيديا

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأوركيديا

الأوركيديا

كتاب " الأوركيديا " ، تأليف علياء بيضون ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 9

الفصل الرابع

انتظر آدم بفارغ الصبر حلول الساعة التاسعة مساء للذهاب إلى الملهى الليلي. كان يريد أن يستجوب جميع النادلين قبل مجيء الزبائن، ولديه مذكرة تسمح له بذلك.

عندما دخل إلى الملهى انبهر بضخامته وأضوائه، وعلى الفور التقى المدير وسلمه المذكرة، فكان متعاوناً وطلب من النادلين التجمع في مكتبه. عرّف آدم عن صفته أمامهم، وطلب إليهم أن يخبروه عن نادر وأصدقائه وكيف كان يقضي أوقاته في الملهى.

كانت أقوالهم متشابهة عن الفتيات الجميلات اللواتي كان يواعدهن، وأنه كسائر الشبان يرقص ويأخذ الصور طوال الوقت، وأنه كان مغروراً جداً. وعندما سألهم آدم عن الصديق الذي ذكرته ريما، كان الرد بأن الشاب اسمه حسام وهو ثري جداً، ويحب أن يطلب أغلى الطعام والمشروبات، ودائماً يكرم النادلين بمبلغ كبير. طلب آدم رقم حسام من النادلين، فكونه زبوناً مهماً للملهى لابد أن يكون لديهم رقمه.

شكر آدم الجميع وخرج من المكان وهو سعيد بمعرفة اسم صديق نادر ورقمه. وطلب وهو في السيارة رقم صديق نادر فرد عليه شاب، فعرّفه عن هويته وسأله إذا كان هو حسام، وعن إمكانية لقائه. كان الشاب مرتبكاً جداً، ولكنه لم يمانع في لقاء المحقق، وحددا موعداً يوم الغد في الساعة الثالثة بعد الظهر في منزله.

بعد أن سمع آدم أقوال النادلين شكك بكلام ريما أكثر، فهم أكدوا كلام دارين. ولكن ريما كانت صادقة في ما يخصّ صديق نادر.

في اليوم التالي صباحاً وفي مركز الشرطة ، تلقى آدم اتصالاً من قسم المختبر الجنائي ينبئه ان نتيجة تحليل السجائر أصبحت جاهزة وسيرسلون التقرير إلى مكتبه في الحال. وكم كانت تلك الدقائق طويلة بالنسبة إليه، فكان يريد معرفة النتيجة بأسرع ما يمكن. حتى الآن لم يجدوا السيجارة التي دخنها نادر قبل موته، فلا بد أنه كان يدخن وهو متكئ على حافة شباك غرفته، ثم وقعت من بين أصابعه السيجارة على الأرض في الخارج قبيل وفاته. وأخيراً وصل التقرير:

نتيجة التقرير:

إن السجائر كلها تحتوى على سم الريسن وقد تم تجهيزها ولفها بتقنية عالية تفاديا لإظهار الفارق بينها وبين السجائر الاخرى.

ابتسم آدم للنتيجة، فقد صحّت شكوكه بأنها جريمة قتل متعمدة. أما احتمال الانتحار فقد أصبح مرفوضاً الآن، فلم يتكبد نادر كل تلك المشقة لتزوير سجائره كي ينتحر، فلا منطق في ذلك. هناك من خطط ونفذ وكان يريد موته. وحسب التحقيق حتى الآن، لم يكن أحد من زملائه نادر يحبه أو من النادلين، حتى دارين انتقدته. شاب ناجح بالطبع ولديه أعداء كثر وربما الغيرة هي الدافع للجريمة ( فكّر آدم ).

ولكن آدم كان أيضاً يعلم أن كشف هذه الجريمة سوف يكون صعباً جداً، لأن نادراً لم يكن محبوباً مما يجعل الجميع موضع شبهة.

الصفحات