أنت هنا

قراءة كتاب المكان في الشعر الأندلسي (من الفتح حتى سقوط الخلافة 92هـ -422هـ)

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المكان في الشعر الأندلسي (من الفتح حتى سقوط الخلافة 92هـ -422هـ)

المكان في الشعر الأندلسي (من الفتح حتى سقوط الخلافة 92هـ -422هـ)

كتاب " المكان في الشعر الأندلسي (من الفتح حتى سقوط الخلافة 92هـ -422هـ) " ، تأليف محمد عبيد السبهاني ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 2

المقدمة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فقد أصبحت دراسة بعض الظواهر الجزئية التي تهتم بالنص الشعري من وجهة معينة فلسفية مثيولوجية وأسطورية. شائعة وكثيرة في عصرنا الحاضر وعل أهم هذه الجزئيات التي صوبت الأنظار حولها من قبل الباحثين هي مسائل الزمن ودلالاته، والمكان وأنماطه، والأثر الحضري وبعض المظاهر الأسلوبية التي تقوم على أساس استنطاق النص بلا عودة إلى مؤلفه وظروفه كالتناص والسيميائية وما هو معلوم من بين تلك الجزئيات. فالتناص يهتم بعلاقة النص الذي هو بصدد الدراسة مع المرجعيات الأخرى التي شكلته، كالدينية والأدبية والتاريخية. والسيميائية هي نظام العلاقة التي تتحد كجزئية مع غيرها من البنى التركيبية والدلالية والصوتية لتشكيل النص الأدبي (الشعري وغيره).

ولما كنت بصدد عن موضوع لدراستي وجهت عنايتي نحو إحدى هذه الجزئيات فكان الوقوع على الظاهرة المكانية لعدة أسباب لعل أهمها:

1- إن هذا الموضوع لم يدرس في الشعر الأندلسي في الحقب التي اخترتها (من الفتح حتى سقوط الخلافة) ولا يخفى على الكثير أهمية هذا، بسبب كثرة الدراسات التي تتعلق به من جهة، ولعدم وجود ما يميز هذه الدراسات من النواحي العملية والفكرية من جهة أخرى. فالكثير منها متداخل مع بعضها، والكثير منها أصبحت أسماء معروفة لا تحتاج إلى تأويل، وباتت نتائجها متواضعة بالموازنة مع ما وصلت إليه الدراسات النقدية الحديثة.

2- أهمية الأندلس – كمكان – قبل كل شيء على الشاعر ونتاجه وهذا ما لا يختلف عليه اثنان في مكان جميل حباها الله بوافر من الصفات جعلته جنة في نظر أهله وساكنيه، وهذا ما يدفع الكاتب نحو نتائج موضوعية مطمئنة.

3- ما يشكله المكان من أهمية بارزة ومؤثرة في بنية النص الشعري. وتعود تلك الأهمية لدلالاته الكثيرة تبعا لكثرة أنماطه وأنساقه وهذا ما يجعل النص الشعري الأندلسي مفتوحا أمام الكتاب لتوضيح تلك الدلالات. والوقوع على هاتيك الأنماط والأنساق.

فضلا عن أهمية هذه من حيث النواحي الفنية والتركيبية والصوتية في النص الشعري الأندلسي، وهي أشياء مهمة تجذب الباحث نحوها، ولعل ما وجدناه سيكشف بصدق ووعي عن هذه الأهمية.

وأما عن منهجية فكانت في تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة.

الصفحات