أنت هنا

قراءة كتاب حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

كتاب " حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 5

الحرية الأكاديمية في التعليم العالي، (المضامين والتصورات)

يشكل مفهوم الحرية الأكاديمية التعبير الدقيق عن جوهر ومضمون حقوق الإنسان في جميع مؤسسات المجتمع الأكاديمي في جميع المراحل الدراسية وهي لا تشكل هدفا بذاتها بل طريقا لتحقيق رسالة جميع تلك المؤسسات ومنها مؤسسات التعليم العالي.

إن الحرية الأكاديمية على وفق التوصيف الذي حددتها الجمعية العالمية للخدمات الجامعية تعني (حرية أعضاء المجتمع الأكاديمي فرديا أو جماعيا في متابعة المعرفة وتطويرها ونقلها من خلال البحث والدراسة والمناقشة والتوثيق والإنتاج والابتكار والتدريس وإلقاء المحاضرات والكتابة).

بمعنى أن هناك صنفين مترابطين من الحرية الأكاديمية هما:

1- الحرية الأكاديمية الفردية التي تحمي الأستاذ من التعسف السلطوي داخل الجامعة وخارجها حيث تصبح هذه الحرية سلاح عضو المجتمع الأكاديمي للدفاع عن حقوقه في وجه تجاوزات السلطة بكافة أشكالها.

2- الحرية الأكاديمية المؤسسية التي تحمي الجامعة كنظام من التعسف السلطوي الذي تمارسه المؤسسات الرسمية أو المتنفذين بقوة المال أو السلاح أو الطائفة والعشيرة أو المواقع السياسية.

بينما تم تعريفها من خلال الندوة العالمية لرؤساء الجامعات على أنها( الحرية لأجراء البحث والتعليم والرأي والنشر وتخضع لقواعد ومعايير المتطلبات العلمية دون تدخل أو عقاب، حيثما يقود ذلك للبحث عن الحقيقة والفهم.

(global Colloquium,2005).

ويرى (ستيفن، كيرتز) على إن الحرية الأكاديمية تتضمن حرية الجامعة في اختيار أساتذتها وطلبتها، وفي وضع المستويات والمحتويات الخاصة بمناهجها وبحوثها وبتوفير المناخ المناسب، حيث يكون فيه الأساتذة والطلبة أحرار في قيامهم بالعمليات الخلاقة التي تؤدي إلى كشف حقائق جديدة أو التي تدعم حقائق قديمة.

كما يجب أن تتوفر الإجراءات التي تكفل للجامعة الحصول على التمويل اللازم لتحقيق مهامها.

الصفحات