أنت هنا

قراءة كتاب حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

كتاب " حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 6

وفي هذا الصدد فان مفهوم الحرية الأكاديمية لا تشمل أعضاء الهيئة التدريسية فحسب، بل وكذلك الطلبة والإداريين والفنيين والعاملين في مراكز البحث العلمي والتدريبي وغيرهم ضمن مؤسسات التعليم العالي.

ويشير (علي محافظة، 1994) إلى إن المكونات والعناصر والإجراءات التي تتضمنها هذا المفهوم هي:

1- استقلال الجامعة الإداري والمالي وعدم تدخل أية سلطة سياسية أو دينية أو اجتماعية في تعيين أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين في الجامعة وفي الترقيات والإجازات والعزل من الجامعة وحق الجامعة في إدارة أموالها وإنفاقها على وفق قوانينها وأنظمتها وتعليماتها.

2- حق الجامعة في إنشاء الكليات والمعاهد والمراكز العلمية وفتح التخصصات الأكاديمية والدورات التدريسية، ووضع برامج الأبحاث والمناهج الدراسية وتعديلها وتطويرها وإلغائها ومنح الدرجات العلمية وإجراء الامتحانات ووضع الدرجات العلمية والفخرية ووضع أسس قبول الطلبة.

3- حق أعضاء هيئة التدريس في وصف المواد الدراسية وتعيين الكتب المقررة وعرض أفكارهم واستنتاجاتهم وحق نشر أبحاثهم.

4- حق الطلبة في اختيار التخصصات التي تسمح بها قدراتهم ومؤهلاتهم العلمية.

5- يتم ممارسة هذه الحريات في نطاق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة المفعول في الجامعة والتي تصدر عن الهيئات الإدارية والأكاديمية.

وأحدث تعريف للحرية الأكاديمية يشير إلى أنها: تحقيق الحرية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس أمر أساسي للعمل الأكاديمي، وان العلماء يجب أن يكون لهم حرية التعليم وإيصال الأفكار أو الحقائق (بما في ذلك غير الملائمة للجماعات الخارجية، السياسية أو السلطات) دون أن يكونوا تبعا لذلك هدفا للقمع والإجراءات التأديبية وفقدان فرص العمل والوظيفة أو السجن أو تشويه سمعتهم العلمية أو القتل.

ومن الناحية التاريخية ربما يعد زعيم حركة الإصلاح الديني في ألمانيا (مارتن لوثر:1483-1546) أول من أثار ضرورة توفير حرية التعبير ضمن أروقة الجامعة بسبب ما نجم من أحداث وصراعات مع الكنيسة الكاثوليكية وطرده من الجامعة لدعوته إلي حرية التعبير حينما كان أستاذا لمادة اللاهوت فيها.

لذا فان هذه الأحداث الفكرية والاجتماعية في ألمانيا قد يكون السبب في كون الجامعات الألمانية من أولى الجامعات العالمية في تطبيق أسس الحريات الأكاديمية، إذ منحت جامعة برلين عام(1601) حرية البحث العلمي والتدريس الجامعي دون قيود خارجية تبعتها جامعة هال عام (1694) ثم جامعة (روتنجن) عام (1737).

الصفحات