كتاب " التجارة الألكترونية " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب التجارة الألكترونية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
4-1 التأثير الاستراتيجي للإنترنت في الأعمال الإلكترونية
لقد أصبح الإنترنت عاملاً رئيساً في الأعمال الإلكترونية. ويتساءل المديرون في كافة منشآت الأعمال، الصغيرة والكبيرة معاً، عن مدى وطبيعة تأثير الإنترنت على الأعمال الإلكترونية. فالشركات صارت تستخدم الشبكات الكونية (Global Networks) والابتكارات التكنولوجية (Technological Innovations) كموجودات فعالة (Powerful Assets)، وأصبح التسويق الإلكتروني أداة أكيدة لضمان حصول هذه الشركات على ميزة تنافسية. وهكذا، فإن شبكة الإنترنت حملت الكثير من المصالح التجارية على إعادة التفكير في الكيفية التي تدار بها الأعمال، وصار العديد من أصحاب الأعمال والمسؤولين التنفيذيين في هذه الشركات يوجهون السؤال التالي إلى أنفسهم: "لو كانت الإنترنت موجودة بشكلها الحالي عندما تأسست الشركة، فهل كانت لتزاول أعمالها بالطريقة نفسها التي تزاول بها أعمالها اليوم؟" إذا كانت الإجابة "لا" فلماذا لا يحدث التغيير الآن؟ هل يمكنك تطوير سوق خاصة بك؟ كيف يمكنك التنافس بشكل فاعل مع الشركات غير الموجودة على الشبكة وتلك الموجودة عليها؟
إن أحد تأثيرات الإنترنت الأكثر دواماً قد تكون بدأت لتوها في الظهور. فطريق المعلومات الفائقة السرعة تعد بتغيير المعاملات التجارية تغييراً شاملاً. وتستطيع الإنترنت أن تنشئ سوقاً عالمية لكل شيء تقريباً. وفي إطار التجارة الإلكترونية هذا، تصبح التجارة الرقمية مضمونة، وتصبح الأعمال عالمية وتنطلق القدرة على الابتكار من عقالها متحررة من أي قيد.
ولكن تطوير الأعمال الإلكترونية هو أكثر من مجرد مسالة بنية تحتية. إنها متصلة اتصالاً وثيقاً بتطوير بنية تكنولوجيا المعلومات التحتية وتطبيقاتها بشكل عام، وتطوير بنية الإنترنت التحتية بشكل خاص. كما أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسياسات تجعل الإنترنت سهلاً ومتاحاً ومحبباً من قبل الجميع، بمعنى بناء وترسيخ ونشر ثقافة تكنولوجيا المعلومات والإنترنت على كافة المستويات، بين الأشخاص أنفسهم، وبين الأشخاص والشركات، وبين الشركات نفسها. وهناك الكثير من العقبات القانونية والتنظيمية التي تعترض طريق تطوير تجارة إلكترونية حرة من القيود ومأمونة، وهو ما سنتناوله في هذا الكتاب لاحقاً.