أنت هنا

قراءة كتاب التجارة الألكترونية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التجارة الألكترونية

التجارة الألكترونية

كتاب " التجارة الألكترونية " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 10

التحول إلى المنافسة المستندة للقدرات

في حالة المنافسة المستندة للقدرات (Capabilities-based Competition) فإن النجاح التنافسي يعتمد على تحويل العمليات الرئيسة (Key Processes) إلى قدرات من شأنها تزويد العميل بقيمة راقية (Superior Value). ويتحقق ذلك وفق المقاييس التالية:

1- وضع أهداف هجومية موجهة بالعميل.

2- التأكد من أن العاملين يمتلكون المهارات والموارد المطلوبة لتحقيق القدرة المختارة (Chosen Capability).

3- تحديد وتوصيف العلاقة ما بين المقاييس (Measurements) والمكافآت (Rewards)، فإذا كان الهدف، مثلاً، تقديم المزيد من الخدمات الفعالة للعميل، فإن على الشركة أن تقوم بقياس أداء العاملين وفق قدرتهم على توفير دعم أو إسناد للجهود الرامية لتقديم أفضل الخدمات للعملاء.

4- التأكد من دعم ومباركة الإدارة العليا والوسطى لمثل هذه الجهود، حيث أن عملية التحول إلى أساليب التوجه بالعميل لن يكتب لها النجاح في غياب مثل هذا الدعم والمباركة من قبل صانعي القرار في الشركة.

5- إشراك المسؤولين عن العمليات الرئيسة في الشركة، مثل مسؤولي أقسام المبيعات وخدمة العملاء، في عملية اتخاذ القرارات.

وقد شهد عام 2000 على وجه الخصوص تنام واضح في الاستخدامات الاستراتيجية لتكنولوجيا المعلومات من قبل عدد كبير من منشآت الأعمال الإنتاجية والخدمية، وأيضاً على صعيد تجارة الجملة والتجزئة، وذلك بهدف تعزيز المنافسة المستندة إلى القدرات، بمعنى تكريس التكنولوجيا لإسناد العمليات الرئيسة في المؤسسة والتي من شأنها تحقيق رضا العملاء من خلال تقديم خدمات ومنتجات تفوق توقعاتهم. وبرغم أن العديد من استخدامات التكنولوجيا هذه قد لا تكون ابتكارية، إلا أنها سرعان ما أصبحت جزءاً أساسياً وحيوياً لا يتجزأ من أسلوب أداء الأعمال. إن نظم المعلومات الاستراتيجية توفر أفضلية تنافسية، لكنها أصبحت أيضاً ضرورة استراتيجية.

وقد توصل هوبير (Hopper, 1990) إلى عدد من الاستنتاجات التي تلخص بعض النقاط الهامة وتشخص الاتجاهات الرئيسة التي تؤثر على تكنولوجيا المعلومات ومنشآت الأعمال التي تقدم خدمات في هذا المجال من التكنولوجيا، وهي:

1- قد لا يكون بمقدور نظم المعلومات الاستمرار في توفير ميزة تنافسية ثابتة ودائمية لمنشآت الأعمال لأن معظم المنشآت قد شيدت هذه النظم كضرورة . وعليه، ينبغي على منشآت الأعمال أن تمتلك مثل هذه النظم لأغراض المنافسة، إلا أن هذه النظم لم تعد تضمن تحقيق النجاح التنافسي.

2- لقد انتهى عصر بناء البرمجيات المملوكة (Proprietary Software) لأغراض تحقيق الميزة التنافسية. فعملية شراء حلول لأعتدة الحاسوب وبرمجياته من طرف ثالث هو الأسلوب الأمثل من حيث الكلفة. وبالطبع إذا كانت شركة معينة قادرة على شراء حلول برمجيات حيوية من البائعين، فإن باستطاعة المنافسين أيضاً فعل ذلك. إن مثل هذه الحالة تعزز النقاش القائل بأن النظم التنافسية هي ضرورة استراتيجية، وإن الميزة تأتي من خلال كيفية استخدام هذه النظم.

3- أصبحت المنفعة المتأتية من المعلومات (Information Utility) تحتل أهمية أكبر من أي وقت مضى. فالبنى التحتية للاتصالات والشبكات ذات الطبيعة النمطية يجب أن تساهم بشكل فعال في دعم محطات العمل (Work Stations). فمنبر التكنولوجيا هو بمثابة الجهاز العصبي المركزي الذي يوصلنا إلى قواعد البيانات المشتركة وينظم عملية تقارب والتقاء العديد من النظم الحيوية والتقنيات مثل معالجة البيانات الإدارية وأتمتة المكاتب والتبادل الإلكتروني للبيانات وغيرها.

الصفحات