أنت هنا

قراءة كتاب الشامل في رياض الأطفال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الشامل في رياض الأطفال

الشامل في رياض الأطفال

كتاب " الشامل في رياض الأطفال " ، تأليف إيناس خليفة ، والذي صدر عن دار ال

تقييمك:
2.5
Average: 2.5 (2 votes)
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 2

تمهيد

وقد أقرت هذهِ الوثيقة الخطوط العريضة للتربية في مرحلة رياض الأطفال بموجب قرار مجلس التربية والتعليم رقم 12/90 بتاريخ 4/4/1990

أي أن مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة في حياة الفرد، فعلى حسن اختيارها يتوقف مستقبله المدرسي والأسري والمجتمعي، حيث في هذه الفترة من عمره تبدأ نواة الشخصية المستقبلية، ويبدأ الذكاء بالظهور والتبلور، وتبدأ اتجاهاته نحو الجماعة التي ينتمي إليها والشعور والعمل. ولذلك تستحق هذهِ المرحلة العناية الكبيرة من قبل جميع الأطراف سواء على مستوى البيت وخصوصاً الأم أو الحضانة والروضة والمجتمع، لذلك يجب أن لا تقتصر هذهِ الرعاية والاهتمام على توفير الرعاية الصحية والتغذية الملائمة فحسب، بل دائماً يجب توفير البيئة المناسبة والتي تتيح للطفل فرصة كبيرة للاستكشاف والعمل ليحقق الطفل من خلالها نماءه وتعلمه.

وتتضمن هذهِ الوثيقة الخطوط العريضة للتربية في مرحلة رياض الأطفال ليسترشد بها واضعو الأدلة والمشرفون والإدارات والتربويين وكل من يهتم بالطفولة بشكل عام.

أولاً : الأسس

لكي تحقق مرحلة أهدافها من نماء وتعلم فلا بد أن تراعي مناهجها الأسس النفسية والاجتماعية والفلسفية وفق المتطلبات التالية:

1- الطفولة مرحلة نوعية متميزة والطفل متميز تميزاً نوعياً في حاجاته وادراكاته وأنماط استجابته لها.

2- من حق الطفل أن يتمتع بطفولته على أن يحقق من خلالها المتعة وظهور شخصية مبدعة مستقلة له تعبر عن استقلالها بحرية في التعبير والاختيار.

3- أن يحقق نمائه العقلي والاجتماعي والروحي من خلال عملية داخلية عن طريق التفاعل الحر مع بيئته من خلال استكشافها والتواصل مع أفرادها والاستجابة لمثيراتها في التركيز والتخيل والتعبير.

4- ينطلق الطفل في نمائه وتعلمه من خلال خبراته السابقة وتفاعله مع بيئته أي أن عملية النماء والتعلم عمليتان متدرجتان فالنمو نتاج النضج والتعلم معاً.

5- تفاوت الأطفال في دوافعهم واهتماماتهم وقدراتهم لذلك يجب توفير بيئات تربوية لهم تكون متسعة وغنية بحيث يجد كل طفل ما يتلاءم مع حياته.

6- يتفاعل الطفل مع المواقف المختلفة في بيئته ويشارك فيها بعقله وعواطفه وبشكل متآلف (متناغم) لذلك يجب توفير الخبرات للأطفال التي توفر لهم نظرة تكاملية.

7- لا يكتسب الأطفال المعاني والأفكار على مختلف أنواعها بفعل خارجي فقط.

الصفحات