كتاب " قضايا معاصرة في تربية طفل ما قبل المدرسة " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب قضايا معاصرة في تربية طفل ما قبل المدرسة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
3- النشاطات الفنية Art Activities
يتم صقل مواهب ومهارات الأطفال وإبداعاتهم من الناحية الفنية والجمالية في مجالات عديدة مثل الفنون التشكيلية، والموسيقى،والرقص والنشيد، والغناء، والتمثيل، والقص واللصق، وجمع الأشياء مثل أوراق الأشجار والزهور وتثبيتها على الورق وما إلى ذلك. وهذا يمنحهم الفرصة في اكتشاف مواهبهم وميولهم وتوجيهها بشكل يساعد على تنميتها واستثمارها.
4- النشاطات العلمية Activities Scientefical
يتميز عصرنا الحالي بتدفق المعلومات والاختراعات والاكتشافات المتتالية في مجال التقنية والمعلومات، والاتصالات، ومن الأهمية بشيء تعليم الأطفال في مرحلة الروضة الظواهر الطبيعية، وأسماء التضاريس، والتعامل مع الحيوانات الحية أو مجسماتها، ومعرفة خصائصها بما يتناسب وأعمار الأطفال والتعامل مع أجهزة الحاسب الآلي وكيفية استخدامه وتدريب الأطفال على الألعاب الإلكترونية وكيفية توظيف الحاسب الآلي لممارسة تلك الألعاب التعليمية والإبداعية وتعد مسألة تدريب الأطفال على استخدام الحاسب الآلي من أهم عناصر منهج رياض الأطفال، حيث أن المعاملات الحياتية في جميع المراحل العمرية تعتمد بالدرجة الأولى على مهارة استخدام الحاسب الآلي.
5- النشاطات الحسابية Mathematical Activities
تهدف النشاطات الحسابية والرياضية إلى تقوية القدرات العقلية التجريدية لدى الأطفال، وتدريبهم على حل المشكلات الحسابية البسيطة التي تناسب مستواهم العقلي وقدراتهم، وعلى الروضة توفير المواد التي تساعد الأطفال في ممارسة النشاطات الحسابية والرياضية كأدوات القياس البسيطة، ومجسمات الأرقام، والخرز الملونة، والتقويم الشهري والسنوي، واللوحات، والأقلام الملونة، والمساطر، وما إلى ذلك مما يساعد الأطفال على ممارسة النشاطات الحسابية بيسر وسهولة.ومن الضروري تدريب الأطفال على كتابة الأرقام تدريجياً، ومعرفة معناها وتطبيق استخدامها عمليا.
6- نشاطات اللعب الحر Free play Activities
تتميز نشاطات اللعب الحر بأنها نشاطات تتم فيها عملية الممارسة الفعلية لما يحبه الأطفال، بتركهم يتحركون ويلعبون بحرية في مساحة واسعة آمنة، خالية من العقبات التي قد تعترض سلبهم،مع توفير الألعاب المختلفة لهم والتي يختار كل واحد منها ما يحلو له ليلعب منفرداً أو ضمن مجموعة من الأطفال. وينبغي على المعلمة ملاحظة الأطفال أثناء ممارستهم للألعاب الحرة للتعرف على سلوكياتهم واتجاهاتهم وتفاعلاتهم مع الآخرين، وتدوين ذلك في سجلات خاصة لمتابعة الحالات التي تحتاج إلى علاج كالانطواء، والعزلة، والعدوان والعنف، ولمعرفة قدرة كل طفل في القيادة، والتنظيم،والإبداع والالتزام، والتعاون، ولقد ركزت الاتجاهات العالمية الحديثة على ضرورة توفير قدر كبير من الاهتمام لتنمية الأطفال من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة، مع ضرورة التوجيه والإرشاد إذا لزم الأمر. واللعب الحر يعمل على تنمية الأطفال تنمية شاملة متكاملة، ويساعد في استثمار قدراتهم الاستثمار الأمثل.(كفافي وآخرون،2003) ولذلك يجب على أصحاب المصالح أخذ نشاطات اللعب الحر بعين الاعتبار عند تحليل نموذج المنهج الخاص برياض الأطفال، إذ أن الاتجاه النظري والنشاطات المروج لها قد تكون حرفت. فعلى سبيل المثال، استخدام (اللعب) في المنهج قد يبدو أنه برنامج يتعلق بمبادرة الطفل أكبر من أي شيء آخر، فكيفية استخدام نشاطات اللعب يجب أن تختبر لتحديد مدى التواصل بين الطفل والمعلمة. ففي إحدى جهات ذلك التواصل،يجب التأكد من أن غرض نشاط اللعب يوجه لإكمال المهام الأكاديمية. واللعب الذي يقدم كنشاط لألعاب تعليمية منظمة، ممكن أن يعكس دوره البارز في النشاطات اليومية على شكل تعليم مباشر داخل حجرة الدراسة، ويجب أن يركز نشاط اللعب على التدريب على المهارات وتكرار الحقائق، ومنح الفرص للأطفال نحو التفكير التجريدي، وحل المشكلات، والتعاون مع زملاء اللعب (Frede and Ackorman,2011) إن اللعب لا يستخدم كمكافأة للأطفال، فالأطفال لهم الحق لاختيار المواد والأشياء والنشاطات يومياً، ومن ضمنها اللعب الذي يعزز النمو العاطفي والاجتماعي لدى الطفل، ويتحدد دور المعلمة هنا بتوفير المواد والخامات، ودعم الأطفال في إدارة تلك المواد وحسن استخدامها، وإعادة ترتيبها بعد الانتهاء منها، إن المختصين ببرامج الطفولة المبكرة، يسلطون الضوء على الدور الرئيسي للعب كمصدر أساسي للتعلم، فاللعب هو طريقة طبيعية للتعلم، فاللعب يزود الأطفال بمجالات واسعة وعميقة في كل أبعاد النمو البدنية، والعاطفية، والاجتماعية، والذهنية (الذكاء) فالأطفال يتعلمون من خلال اللعب، الاستكشاف، والملاحظة والخبرات، والبحث، وربط السبب بالنتيجة مع الشعور بالمتعة والسعادة.(Katz,2011) كما يتعلمون الكثير من العلوم المختلفة من خلال اللعب، كاللغة، والحساب، والعلوم، والفنون، والموسيقى، والرياضة البدنية، وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
خصائص منهج الروضة
بما أن العملية التربوية هي عملية منظمة تخضع إلى معايير محددة في ضوء الأحداث التي يراد تحقيقها، لذا فإن المنهج الذي يوضع لرياض الأطفال يجب أن يكون له خصائص مميزة تساعد في تنمية الطفل تنمية شاملة متوازنة، وهذه الخصائص هي (حطيبة,2009) و (عطية،2009)
1- التكامل: يقصد بالتكامل في المنهج أن تكون الخبرات يكمل بعضها البعض الآخر، لكي تكون ذات معنى لدى المتعلم، وتبنى الفلسفة التي تقوم عليها هذه المناهج من كون الإنسان يمارس حياته بشكل متكامل في تفاعله مع البيئة والأشياء والأحداث التي تدور من حوله، بحيث يعمل عقله وجسمه وأحاسيسه بشكل متكامل وفي وقت واحد دون فصل بين العقل والجسم والعاطفة، وهكذا ظهرت فكرة بناء المناهج على شكل وحدات تدور حول موضوعات معينة أو مشكلة أو مفهوم ما، على أن تنفذ بشكل أنشطة متنوعة ينمي بعضها المفاهيم والمعارف، وينمي بعضها الميول والاتجاهات، وينمي بعضها الآخر المهارات العقلية والاجتماعية والحسية والحركية.
2- الترابط الرأسي والأفقي: إن الخبرات المكتسبة تكون ذات قيمة ومعنى كلما ترابطت رأسياً وأفقياً، والترابط الرأسي يعني أن ترتبط الخبرات السابقة بالخبرات الحالية والخبرات الحالية بالخبرات اللاحقة، أي أن الخبرات التي تقدم خلال العام الدراسي في المادة الواحدة يجب أن تكون مترابطة، والخبرات التي تقدم خلال هذا العام في المادة الواحدة يجب أن ترتبط بالخبرات التي قدمت في المادة نفسها في العام السابق، وأن الخبرات التي تقدم في المادة الواحدة لهذا العام يجب أن ترتبط مع الخبرات التي ستقدم في العام القادم في المادة نفسها، أما الترابط الأفقي فيعني أن تكون الخبرات التي تقدم للأطفال في المواد المختلفة مرتبطة مع بعضها البعض، ولا تنفصل الخبرات التي تقدم في مادة عن الخبرات التي تقدم في المواد الأخرى.
3- الشمولية: وتعتبر خاصية هامة من خصائص المنهج الحديث والمقصود بالشمولية أن تعمل الخبرات والأنشطة على تنمية مفاهيم الطفل ومهاراته الأدائية واتجاهاته الاجتماعية والخلقية، وتتفق هذه الأهداف مع تصنيف (بلوم) إذ حدد ثلاثة مجالات للنمو الشامل، وهي المجال المعرفي والمجال الوجداني والمجال النفسحركي، فالمجال المعرفي يشمل المعارف والعلوم والمفاهيم والمهارات اللغوية، وأساليب التفكير العلمي والإبداعي، والمجال الوجداني يشمل القيم والاتجاهات والميول والعادات والانفعالات ومفهوم الذات والعلاقات الاجتماعية، بينما يرتبط المجال النفسحركي بالمهارات الحركية والأدائية، والشمولية تعني أن تكون الخبرات التعليمية شاملة لجميع جوانب شخصية الطفل بما فيها المعرفية والوجدانية والاجتماعية والجسمية لتحقيق نموه بشكل شامل ومتوازن.
4- المرونة: تتميز مناهج رياض الأطفال بأنها تعطي الحرية للمعلمة لاختيار محتوى الأنشطة المناهج التي تراها مناسبة، وتراعي خصائص نمو الأطفال وحاجاتهم النفسية والاجتماعية والعقلية والجسمية، بحيث تقدم لهم المستوى المناسب لقدراتهم واستعداداتهم، كما تختار المعلمة الأساليب والوسائل التي تراها محققة لمطالب النمو من ناحية، والمادة العلمية من ناحية أخرى، وتتيح هذه المرونة الفرصة للمعلمة لمراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وإعطاء كل طفل الفرصة للتعلم حسب قدراته ومستوى نموه ونضجه.
5- التنوع: ويعني أن تكون الخبرات متنوعة، ومراعية للفروق الفردية بين الأطفال، وكسر حاجز الملل والروتين والرتابة ومنح كل طفل الفرصة لتلبية حاجاته وميوله من خلال الخبرات المتنوعة التي تقدم له.
6- الاستمرارية: تتميز مناهج رياض الأطفال بالاستمرارية، إذ تكمل الخبرات التي يمر بها الطفل بالروضة خبراته بالمنزل مع مراعاة أن تكون الخبرات التي اكتسبها الطفل في منزله وفي الروضة النواة والأساس الذي تبني عليه الخبرات التي ستقدم له في مرحلة التعليم الأساسي، وهذا يعني أن يكون تقديم الخبرات بشكل مستمر ومتواصل.
7- التدرج: يقدم منهج رياض الأطفال الخبرات بشكل متدرج ومنطقي فيتم تقديمها من البسيط إلى الصعب، ومن السهل إلى المركب، ومن المحسوس إلى المجرد وهكذا.