أنت هنا

قراءة كتاب البحرية الإسلامية في الشعر الأندلسي من الفتح حتى سقوط غرناطة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البحرية الإسلامية في الشعر الأندلسي من الفتح حتى سقوط غرناطة

البحرية الإسلامية في الشعر الأندلسي من الفتح حتى سقوط غرناطة

كتاب " البحرية الإسلامية في الشعر الأندلسي من الفتح حتى سقوط غرناطة " ، تأليف

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 10

المبحث الأول : البحر لغةً واصطلاحاً ومفاهيم أدبية وجغرافية

إذا ذكر البحر فلا بد من ذكر السفن والمراكب، مع أن القرآن الكريم يقرن بينهما في أكثر من موضع؛ كقوله تعالى في سورة إبراهيم: وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ (82) وقوله في سورة إبراهيم: وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ(83) وقوله تعالى في سورة الإسراء: رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ(84) ومن هنا يقتضي موضوعنا استحضار مفهوم البحر والسفن والفلك لغةً واصطلاحاً، ومفاهيم أدبية وتاريخية وجغرافية فقد تناول ابن منظور مفهوم البحر لغةً، يقول:

بَحَرَ: البَحْرُ: الماء الكثير، ملحاً كان أو عذباً، وهو خلافُ البَرِّ، سمي بذلك لعمقهِ واتساعهِ، قد غلب على الملح حتى قل في العذب، وجمعه أبحر وبحور وبحار. وماءٌ بحرٌ: ملح، قل أو كثر (85). وسمي البحر بحراً لسعته وانبساطه، ومنه قولهم أن: فلاناً لبحرٌ أي واسع المعروف؛ قال: فعلى هذا يكون البحر للملح والعذب (86).

وقد أجمع أهلُ اللغة أن اليَمَّ هو البحر. وجاء في الكتاب العزيز: فأَلْقِيهِ في اليَمَّ؛ قال أهل التفسير: هو نيل مصر. والمنقول عن السهيلي وابن سيدة: وكل نهرٍ عظيم بحْر. الزجاج: وكل نهرٍ لا ينقطع ماؤه فهو بحر. قال الأزهري: كل نهر لا ينقطع ماؤه مثلُ دجلة والنيل وما أشبههما من الأنهار العذبة الكبار، وسميت هذه الأنهار بحاراً لأنها مشقوقة في الأرض شقاً. ويسمى الفرس الواسع الجري بحراً (87)؛ ومنه قول النبي عندما ركب فرساً لأبي طلحة، فلما رجع قال: (وجدنا فرسكم هذا بحراً)، فكان بعد ذلك لا يجارى (88).

والعرب تسمي المدن والقرى: البحار. وفي الحديث: وكتب لهم ببحرهم؛ أي ببلدهم وأرضهم وبنات بحرٍ؛ ضربٌ من السحاب. (وكانت أسماء بنت عميس يقال لها البحرية لأنها كانت هاجرت إلى بلاد النجاشي فركبت البحر، وكل ما نسب إلى البحر، فهو بحري)(89).

أما الصغاني، فيأتي بمعانٍ للبحر منها:

البحرةُ: المنخفض من الأرض، ويقال للروضة: بحره، وقال الليث إذا كان البحر صغيراً؛ قيل له: بحيرة، ويقال للحارات والفجوات: البحار.

وقيل البحار: الارياف. وذو بحار: أرض سَهْلةٌ تحفها جبال.

والباحر: الكذاب، والباحر: الفضولي. وأَبْحَر الرجلُ: إذا اخذه السِّلُّ، وأبحر: إذا اشتدت حمرة آنفه. وأبحرَ، إذا صادف إنساناً على غير اعتماد وقصد لرؤيته. وأبحرت الأرض، إذا كثر مناقع الماء بها. والبحار: الملاح. والبحارة: الجماعة والبحور من الخيل: الذي يجري فلا يعرق، ولا يزيد على طول الجري إلا جودة (90).

وجاء في المعجم الوسيط: (بَحِرَ) – بَحَراً: رآى البحرَ ففرق ودهش. و –أكثر من الشرب فأصابه داء البحر. (البحري): الملاح و – كل منسوب إلى البحر (91).

وجاء في المنجد؛ البَحْرُ: ج أبحُر و بحور و بِحَار تصغيره (أُبيْحرِ: الماء الملح. (البحر المحيط) هو المحيط بالقارات الخمس (92).

أما (البحر هو جهنم) فهذا حديث شريف فيه معنى البحر: جهنم أو النار(93)، وبعد تأمل للحديث الشريف رجعت إلى الآية الكريمة:وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (94) والآية الكريمة: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (95)، فمعنى (البحر المسجور)، (أي الموقد، من السجر، وهو إيقاد النار في التنور، وقد روي أن البحار تسجر يوم القيامة فتكون ناراً )(96).

أما الآية الكريمة:وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ أي: (أوقدت فصارت ناراً تضطرم)(97).

وبهذا المعنى والرسول لا ينطق عن الهوى يكون معنى البحر، جهنم، أو النار كما جاء في الحديث الشريف.

أما مفهوم البحر اصطلاحاً جغرافياً فـ(هو جزء من محيط يكون مسطحاً مائياً واسعاً، يتصل بهذا المحيط كالبحر المتوسط والبحر الأحمر والأسود، وبحر الشمال)(98).

ومفهوم السفن والفلك كما أوردها ابن منظور يقول: سَفَنَ: السَّفْنُ: النشر. سفن الشيء يسفنه: قشره (99).

والسفينة الفلك لأنها تسفن وجه الماء أي تقشره، وقيل لها سفينة لأنها تسفن الرمل إذا قل الماء. قال: ويكون مأخوذاً من السفن وهو الفأس التي ينحت بها النجار. وقيل سميت السفينة سفينة لأنها تسفن على وجه الأرض أي تلزق بها، قال ابن دريد: سفينة فعيلة بمعنى فاعلة كأنها تسفن الماء أي تقشره والجمع سفائن وسفن وسفين. قال عمرو بن كلثوم:

ملأنا البر حتى ضاق عنا

وماء البحر نملؤه سفينا (100)

والسفان صانع السفن وسائسها. وحرفته السفانة ابن السكيت: السفن والمسفن والشفر أيضاً قدوم تقشر به الاجذاع.

والسفن: جلدٌ أخشن غليظ كجلود التماسيح يكون على قوائم السيوف. أبو عبيد: السوافن الرياح التي تسفن وجه الأرض كأنها تمسحه. والسفينة: اسم وبه سمي (عبد) أو (عسيف) متكهن كان لعلي بن ابي طالب. وأخبرني أبو العلاء أنه إنما سمي سفينة لأنه كان يحمل الحسن والحسين أو متاعهما، فشبه بالسفينة من الفلك. (101) أما فلك: الفلك (102): مدار النجوم والجمع أفلاك وفَلَكُ البحر: موجه المستدير المتردد. وقال أبو عبيد: وقال بعض العرب الفلك هو الموج إذا ماج في البحر فأضطرب. والفلك موج البحر. والفلك: جاء في الحديث أنه دوران السماء. والفلك: اسمٌ للجمع؛ قال سيبويه: وليس يجمع. والفلك، بالضم: السفينة تذكر وتؤنث وتقع على الواحد والأثنين والجمع، قال الله تعالى في التوحيد والتذكير: في الفلك المشحون، فذكر الفلك وجاء به موحداً، ويجوز أن يؤنث واحده كقوله تعالى: جاءتها ريح عاصف، وقال: وترى الفلك فيه مواخر، فجمع، وقال تعالى: والفُلْك التي تجري في البحر، فأنَّثَ ويحتمل أن يكون واحداً وجمعاً، وقال تعالى: حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ(103) فجمع وأنَّث فكأنه يذهب بها إذا كانت واحدة إلى المركب فيذكر وإلى السفينة فيؤنث، وقال الجوهري: إذا جعلت الفلك واحداً فهو مذكر لا غير، وإن جعلته جمعاً فهو مؤنث لا غير (104).

وزاد صاحب المعجم الوسيط على معاني السفينة. (السفانة): اللؤلؤة، ويقال للإبل سفائن البَرِّ (105).

ومفهوم الأبحار، فهو: (ركوب البحر على سفينةٍ أو نحوها، وهو أمر عريق في القدم)(106).

ويرى الكاتب أن الذي ساق الإنسان إلى ركوب البحر رؤيته سير الأشجار أو جذوعها على ظهر الماء؛ فحاول حينئذٍ صنع شيء يتخذه من الخشب ليركبه ويسير به على الماء، تحدياً لما رأى، وقد انتقل الأبحار إلى طور النشوء البين، منذ أن أوحى الله إلى نوح (107) في قوله تعالى: أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ (108)،

أمْا اشتقاق كلمة البحرية؛ فقد آشتق العرب كلمة (البحرية) من البحر، وهي كلمة تطلق على جميع السفن التي تملكها الدولة لغرض الحرب أو التجارة(109). وهذا ما جاء في المعجم الوسيط: (البحرية) عده الدولة في البحر من سفن وغواصات وطائرات وجنود ونحو ذلك (110).

أما مفهوم (أدب البحر) اصطلاحاً، فيقصد به (الأدب الذي يستهدف التعبير عن عالم البحار والذي يكون البحر موضوعه الرئيس... وهو أدب هام يشكل جزءاً أساسياً من تراث البشرية، وحضارتها فيضم الأسطورة والملحمة والشعر والحكاية الشعبية وأدب الرحلات البحرية والقصة والرواية)(111).

ولنا مع نشأة السفن وركوب البحر وقفة يتوضح من خلالها؛ أول من صنع السفينة، وأول من ركب البحر، في هذا يقول أحمد بن ماجد: (أول من ركب البحر، وأول من رتب أسبابه، وأول من صنع السفينة، نوحٌ على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، بإشارة من جبريل عن الباري ، وقد رتب السفينة على صفة خمسة أنجم من بنات نعش الكبرى)(112) ويذكر الكاتب (فلما أستوت السفينة وتعلمت الناس صنعة السفن على جميع سواحل البحر في جميع الأقاليم التي قسمها نوح بين أولاده يافث وسام وحام – وهو آدم الثاني – فصار كل يعمل السفن في البحران والخلجان وأطراف البحر المحيط، حتى انتهت الدنيا لعصر بني العباس. فكان استقامة ملكهم ببغداد، وهي عراق العرب، وكان خراسان جميعه لهم) (113) وقد نظم ابن ماجد ارجوزة سماها بـ(حاوية الاختصار في أصول علم البحار) يبدؤها بـ [البسملة و الحمد له] بعدها يقول:[من الرجز]

يا أيها الطالب علم اليم
في العلم والهيئة والحساب

إليك نظماً يا له من نظم (114)
وما هو استنبط للصواب

وعلى ما ورد في القرآن الكريم من نظريات جغرافية لنا وقفه مع كراتشكوفسكي وبعض النظريات الجغرافية في البحر، وكان لها عند علماء الغرب اهتمام كبير، فقد جاء في كتاب (تاريخ الأدب الجغرافي ) لعل النظرية القائلة بوجود بحرين تكاد تكون أعسر مشكلة في الأدب الجغرافي على الإطلاق، وقد وردت الإشارة إليها أكثر من مرة في القرآن الكريم وإن هذين البحرين يفصل بينهما برزخ يمنع تمازجهما وسرعان ما ظهرت الفكرة القائلة بأن المراد من هذا هو البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي بخليجه الذي يتمثل في البحر الأحمر وأن البرزخ المقصود هو برزخ السويس)(115) وقد ذكر المؤلف تفسير الآية القرآنية مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (116).

يقول: (أشار القرآن إلى أن أحد هذين البحرين (عذب) وأن الآخر (ملح)(117) ويذكر تفسير جديد للمستشرق فنسنك يقول: (فهو يلاحظ أن الآيات القرآنية المتعلقة بهذين البحرين تفترض وجود محيط سماوي، وهي فكرة متداولة بين الساميين الغربيين western semites وعرفها محمد ولو بصورة مبهمة))(118)
ويورد المؤلف أيضاً رأياً آخر لأحدهم يقول: (وقد بنى مجيك Mzik تفسيره على آية في القرآن [الكريم] لم تكن قد اجتذبت حتى تلك اللحظة أنظار الباحثين في نظرية البحرين ففي الآية 18 يدور الكلام على (مجمع البحرين) حيث ذهب موسى باحثاً عن (الماء الحي))(119).

وفي موضع آخر من القرآن – كما ذكر المؤلف – غلب فيه الجانب البلاغي دفع إلى ظهور نظرية عن البحار السبعة لم تلبث أن انعكست في الأدب الجغرافي وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (120) من الواضح جيداُ إن الإشارة إلى البحار السبعة تمثل بدورها – كما يرى المؤلف – ترجمة دقيقة لحكمة عبرية (121)، إلا أن المؤلف سرعان ما يعترف بحقيقة ما جاء في القرآن الكريم، يقول: (بيد أن هذا لم يمنع بقية الجغرافيين، بل وأحياناً العلماء الأوربيين من الكلام عن سبعة بحار مختلفة في القرآن)(122).

فإن حارتِ النظريات في قدرة الله في ذكر (سبعة بحار) و(كلمات ربي) فليعلم أصحاب تلك النظريات وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (123) وهم لا يعلمون مفاتيح خزائن الغيب (لا يعلمها إلا هو) ولا علم لأحدٍ من خلقه بشيءٍ من الأمور الغيبية التي أستأثر الله بعلمها، وهذا ما يدفع أباطيل الكهان والمنجمين والرمليين وغيرهم من المدعين ما ليس من شأنهم)(124) وهذا ما حدا الجغرافيين والعلماء الأوربيين إلى الكلام في نظرية القرآن الكريم عن سبعة بحار.

أما مفهوم السفينة وركوب البحر في المنظور الأدبي نثراً وشعراً، فننتقل من صورة السفينة125* كوكباً (126) إلى صورتها وقد رديت بالقار، يذكر النويري: (وكأن العشاريات وقد رديت بالقار، وحليت باللجين والنضار، عرائس منشورة الذوائب، مخضوبة الحواجب، موشحة المناكب،.... أو طواويس أبرزت رقابها ونشرت اجنحتها وأذنابها، وكأنها إذا جدت في اللحاق، نوافر نعام، أو حوافل أنعام، أو عقارب شالت بالإبر أو دهم الخيل واضحة الحجول والغرر)(127) وينتقل إلى وصف المجاذيف: (وكأن المجاذيف طير تنفض خوافيها أو حبائب تعانق حبائب بأيديها)(128) وزاد في وصف السفينة يقول وهو يشبهها بجواد (....جواد يقطع البحر سبحاً، ويكاد يسبق الريح لمحاً، لا يحمل لجاماً ولا سرجاً، ولا يعرف غير اللجة سرجاً، فلله من جواد له جسم وليس له فؤاد، يخترق الهواء ولا يرهبه ويركض في الماء ولا يشربه)(129).

أما المقري فيرى في ركوب البحر وأهواله، يقول: إلى أن ركبنا البحر، وشاهدنا من أهواله... فسمعنا للجبال صفيراً، وللرياح دوياً عظيماً وزفيراً، والموج يصفق لسماع أصوات الرياح فيطرب بل ويضطرب، فكأنه من كأس الجنون قد شرب، والشراع في قراع مع جيوش الأمواج التي امتدت منها الأفواج بالأفواج، ونحن قعود كدود على عود. إلى أن يقول: إذا البحر وحده لا كمي يقارعه ولا قوي يصارعه ولا شكل يضارعه.(130)

وللبحر وركوبه وسفنه معانٍ في لغة الأدب شعراً منها: [ من السريع ]

وزاخرٌ ليسَ لهُ صولةٌ
فهو إذا ما سكنت ساكنٌ

إلاّ إذا ما هَبَّتِ الريحُ (131)
كأنما الريح له روح

وينقل النوري نصاً طويلاً لأحد الشعراء في البحر والسفن منه: [ من الخفيف ]

لم نزل مشفقين مذ قيل:سارت
أصلها البر وهي ساكنة في البحر

بك دهمٌ قليلة الأوضاحِ (132)
سكنى اقامة لا براَحِ

هي في الماء وهي صفر من الماء
وثراها في اللجِّ ذات جناحين
والداتٌ مولَّداتٌ بلا حلِ
شرعها البيض كالغمامات في الصيف

سوى نفح موجها النضَاحِ
وان لم تكن بذات جناحِ
نكاحٍ ولا حرام سفاحِ
صحاحاً منها وغير صحاحِ

فإذا البحر صالَ صالوا عليه
يكثرون الصياح حتى كأن السفن

بمواضٍ تمضي بغير جراحِ
تجري من خوف ذاك الصياحِ

وفي البيتين الأخيرين يشبه الشاعر الجنود داخل السزفينة ويقصد بهم الملاحين.

الصفحات