أنت هنا

قراءة كتاب العالم الإسلامي وتحديات 11 شتنبر 2011

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العالم الإسلامي وتحديات 11 شتنبر 2011

العالم الإسلامي وتحديات 11 شتنبر 2011

كتاب " العالم الإسلامي وتحديات 11 شتنبر 2011 " ، تأليف د .

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 2

1 - قضية الظرفية الزمنية

كان ممكناً أن نستعرض الموضوع ذاته، وتحت العنوان نفسه في ظرفية زمنية مغايرة، على أن الفرق بين الظرفية الراهنة يختلف جذرياً عن أن يكون تاريخ هذه الكلمة مؤرخاً في إحدى السنوات التي تلت البعثة المحمدية، أو في أحد أيام زمن الممالك في الأندلس، قبيل سقوط غرناطة، أو بعده في تاريخ آخر.

إنه لا مفر أمامنا من أن نأخذ بعين الاعتبار أهمية الظرفية الزمنية التي نعيشها اليوم. فنحن كما هو معلوم نعاصر السنة 1426 بعد الهجرة النبوية، والعام 2005 بعد ميلاد عيسى عليه السلام، وعلى بعد سنوات قليلة من أحداث عالمية ساهمت بشكل كبير في تغيير مجموعة من المفاهيم والسياسات والرؤى في ربوع العالمين الإسلامي والغربي.

إننا نتحدث عن ظرفية زمنية حرجة جداً على الأمة الإسلامية، وترتبط بالدرجة الأولى بأهم المتغيرات الدولية التي يشهدها العالم، والتي اندلعت أو برزت بعد العديد من المحطات الدموية بدءاً مما حصل يوم 11 أيلول (شتنبر) 2001 خاصة، ونهاية بآخر عملية دموية تمت في المنطقة العربية.

أحداث ومنعطفات وصمت التاريخ بكل التداعيات التي تلتها سواء كانت سياسية أو استراتيجية أو دينية أو ثقافية.. ولكن يبقى أهم هذه التداعيات بالنسبة إلينا شن الإدارة الأمريكية حروباً على دول إسلامية ذات سيادة، حيث تم إسقاط نظامي أفغانستان والعراق، مقابل استمرار الضغوط على أنظمة أخرى في الشرق الأوسط، عبر ما سمي بـ(مشروع الشرق الأوسط الكبير) الذي لقي معارضة كبيرة من قبل أغلب الدول الأوربية.

ومن بين التداعيات الأخرى، هناك تصاعد الضغوط الأمريكية على الدول العربية والإسلامية من أجل تعديل وتغيير المناهج الدراسية، وخاصة المناهج المتعلقة بتدريس المناهج والمقررات الدينية، إلى درجة أن قراءة الآيات القرآنية في شاشات الفضائيات العربية أصبحت تتحاشى قراءة الآيات التي تتعرض لليهود والنصارى، بل امتد الأمر إلى درجة حذف العديد من سور القرآن الكريم في بعض المناهج الدراسية في دول الخليج العربي، حتى بدا أننا أمام ضغوط تهدف لأن يتحول الإسلام إلى طقوس وعبادات، لا بد أن تسطر خطوطها العريضة وأهدافها من قبل الغرب، وليس من قبل الدول والمؤسسات الإسلامية.

الصفحات