أنت هنا
قراءة كتاب إسرائيل والقنبلة النووية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
آخرون
لم يكن بن غوريون وبرجمان وبيرس قادرين على تحقيق النجاح بقوتهم الذاتية فقط ودون مساعدة الآخرين، وكانت المساهمات التي قدمها بعض الأشخاص شديدة الحيوية والأهمية بصورة خاصة.
ولد إسرائيل دوستروبسكي في روسيا عام 1918 وهاجرت عائلته إلى إسرائيل بعد سنة واحدة من ذلك، وبدأ دراسته في إسرائيل، وواصلها حتى أصبح عالما، ودرس الكيمياء الفيزيائية في (يونيفرستي كولج) البريطانية وحصل على لقب الدكتوراة عام 1943، ثم مارس التدريس وعمل في مجال الأبحاث في بريطانيا لمدة خمس سنوات.
وأصبح علامة معتمدة في أبحاث النظائر، وفي عام 1948 عاد دوستروبسكي إلى إسرائيل وأنشأ شعبة أبحاث النظائر في معهد وايزمن، وبوصفه ضابطا برتبة رائد في السلاح العلمي الإسرائيلي أقام وحدة (حمد-ج) السلاح العلمي-ج وهي الوحدة التي مهدت الأرضية للمشروع النووي، وقد طور أساليب لفصل النظائر وخلق اليورانيوم.
وفي عام 1965، وبعد أن أكمل دوستروبسكي أربع سنوات أبحاث في المعمل الوطني في روكهيبن في نيويورك، كلفه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي تسفي دينشتاين بإعادة تنظيم لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية بصورة تضمن سيطرة وزير الدفاع على الوضع النووي، وقد تسلم رئاسة لجنة الطاقة، في أعقاب استقالة برجمان عام 1966 وبقي في مكانته حتى عام 1971.
الإخوان كتشلكي-كتسير من معهد وايزمن أهارون وأفرايم، واللذان كانا من بين مؤسسي وحدة (حمد)، حيث كان أهارون سكرتيرا للشعبة العلمية، في حين كان أفرايم قائدا للسلاح فترة قصيرة، وكان الاثنان أول من حصل على لقب الدكتوراة من الجامعة العبرية على الأبحاث التي أجرياها في مجال الكيمياء العضوية والبيولوجية.
وقبل أن يعود برجمان إلى إسرائيل في منتصف سنوات الأربعين كان أهارون كتسير العالم المقرب لبن غوريون، وكان هو أول من تحدث معه مطولا حول القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على ناجازاكي وهيروشيما، وبوصفه محاضرا شابا في الجامعة العبرية عامي 46، 1947 تمكن أهارون كتسير من تجنيد طلبة في العلوم للانضمام إلى الوحدات الأولى التي عملت على صعيد تجارب السلاح والمواد المتفجرة في منظمة (الهجناة)، وقد كان هؤلاء المجندون بمثابة النواة التي قام عليها السلاح العلمي (حمد) في مطلع 1948.
ورغم أن الأخوين كتسير لم يكرسا جل وقتهما للأبحاث الأمنية، إلا أنهما كانا مشاركين طيلة حياتهما في المشروعات التي تبنيها (رفائيل).