كتاب " الأساطير المؤسسة للتاريخ الإسرءيلي القديم " ، تأليف هشام أبو حاكمة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر وال
أنت هنا
قراءة كتاب الأساطير المؤسسة للتاريخ الإسرءيلي القديم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الأسطورة والخرافة
تتضمن الخرافة مجموعة من الأخبار تتصل بتجارب الإنسانية منذ القدم ، وهي تنتقل من جيل إلى آخر ، وفي انتقالها هذا لا بد وأن يطرأ عليها بعض التغيير والتبديل ، أو الإضافة ، أو الحذف . وهي لا تعتمد على الحدث أساسا لها . وإنما تعتمد على البطل . وتختار من الأحداث ما يلقي الضوء على شخصيته ويؤثر في حركته ، ويكمن الأساس في الخرافة في معناها العميق .
ويذهب البعض إلى اعتبار الحكاية الخرافية لونا من ألوان الأساطير . في حين أن البعض يرفض ذلك . ومهما كان الأمر ، فلا شك من وجود تلازم بين الأساطير والحكايات الخرافية . ومما يلاحظ على الحكاية الخرافية أنها في أغلب الأحيان ليس لها مصدر ديني ، وأكثر اعتمادها على عنصر الخير والشر . وإذا ما تضمنت الحكايات الخرافية موضوعا دينيا فمن الممكن اعتبارها أساطير إلهية .
ونظرا للارتباط الوثيق بين الأسطورة والخرافة ، فلم يفرق بعض القدماء بينهما ، ومن هؤلاء ( أرسطو ) ، والذي قد توحي كتاباته إلى أنه اعتبرهما شيئا واحدا .
ولكن من المؤكد أن الأسطورة والخرافة ، كل منهما بعيد عن التاريخ الحقيقي، الذي يمكن الاعتماد عليه .