أنت هنا

قراءة كتاب العداء الإسرائيلي للسياسة الواقعية الفلسطينية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العداء الإسرائيلي للسياسة الواقعية الفلسطينية

العداء الإسرائيلي للسياسة الواقعية الفلسطينية

كتاب " العداء الإسرائيلي للسياسة الواقعية الفلسطينية " ، تأليق حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر وال

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 2

أولاً : المشكلة ليست أبو مازن

ليست مشكلة الشعب الفلسطيني بقاء سياسة أبو مازن التي لن تنتهي برحيله، فقد تواصلت سياسة ياسر عرفات رغم أهميته ومكانته ودوره التاريخي، ولم تنته برحيله، وبقي الشعب الفلسطيني معلقاً على مراوح العذاب ولا يزال.

أبو مازن اتخذ قراراً شجاعاً من تلقاء نفسه، ليس هروباً أو يأساً أو تراجعاً، إنها تضحية بالنفس بهدف تعرية الظروف القائمة التي تصنع مأساة الشعب الفلسطيني وتطيل عذاباته، إنها رسالة احتجاج شديدة الوقع والتأثير، شبيهة بعملية استشهادية يقوم بها شاب ضد الاحتلال ومؤسساته، وحتى ضد مدنيه، رداً على وقوع الظلم واستمراره على شعبه المعذب.

قد نقبل بالعملية الاستشهادية كبطولة فردية أو كقرار سياسي، وأسلوب شجاع لا يفعله الإنسان العادي، وقد نشجب ذلك لأنه يمس مدنيين حتى ولو كانوا من أعدائنا، لأننا نحترم إنسانية الإنسان ولا نقبل أن نسبب الأذى حتى لمدني من أعدائنا!!

قد ننحاز لهذا الموقف أو لذاك، ولكن في النهاية تبقى العملية الاستشهادية ذات وقع مؤثر مسببة الوجع الذي جعل شارون يترك غزة مثلاً ودفعه لفكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال من القطاع، ولذلك سيكون لرسالة أبو مازن التأثير المرغوب فيه، رغم الفرح الكامن لدى اليمين الإسرائيلي ولدى حماس لأن قائداً عنيداً زال عن طريقهم.

رسالة أبو مازن، شجاعة واضحة احتجاجية ضد أربعة أطراف:

الصفحات