كتاب " العداء الإسرائيلي للسياسة الواقعية الفلسطينية " ، تأليق حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر وال
أنت هنا
قراءة كتاب العداء الإسرائيلي للسياسة الواقعية الفلسطينية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أولاً ضد الاحتلال ومؤسساته وسياسته وحكومته، وهو لن يتغير ولا رهان على تغيّره في المدى المنظور، فالاحتلال سيبقى احتلالاً حتى ينهزم ويندحر ويرحل، وبالمقابل فإن الرهان على الشعب الإسرائيلي، ومن هنا خاطب أبو مازن الإسرائيليين وقال لهم السلام أهم من مصالح حزب أو من ائتلاف أو من حكومة، لعلهم يفهمون ويدركون رسالة أبو مازن، ورهانه على وعي الإسرائيليين والتقاطهم للمستقبل على أساس التعايش والمساواة والندية وحسن الجوار، وليس على أساس التوسع والتفوق وعدم احترام حقوق الشعب الفلسطيني القائمة على العدالة والمجسدة بقرارات الأمم المتحدة 181 و 194 و 242 و 1397 و 1515 خاصة وأن الأمم المتحدة هي نفسها التي شرعت قيام إسرائيل على الأرض الفلسطينية.
ثانياً ضد السياسة الأميركية وتراجعها المذل عن المواقف التي سبق أن أعلنها الرئيس أوباما، ثم تراجع عنها لصالح إسرائيل وحكومة نتنياهو، خاصة نحو قضيتي المفاوضات والاستيطان، عبر المطالبة ببدء التفاوض بدون مرجعيات، وبدون وقف الاستيطان على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية باعتبارها محتلة أيضاً.
ثالثاً ضد حركة حماس التي تتهرب من استحقاقات الوحدة الوطنية وتعمل على تكريس الانقسام وشرذمة الوطن والشعب وقياداته، بسبب نزوعها الحزبي وتطلعات حركة الإخوان المسلمين المعادية لمنظمة التحرير وللتعددية وللقيم الديمقراطية، وكذلك بسبب تحالفاتها مع أجندات إقليمية لا مصلحة لها في التفاهم والانسجام والوحدة الداخلية الفلسطينية، أي مع تلك القوى التي تستعمل ورقة حماس والوضع الفلسطيني كورقة مساومة على طاولة المفاوضات مع الأميركيين لتحسين وضعها الإقليمي والدولي وحماية أنظمتها أمام التغول الأميركي الإسرائيلي.
رابعاً ضد التقصير العربي الذي لا يتحرك بمسؤولية نحو فلسطين والقدس، فالقدس يتم تهويدها تدريجياً وأسرلتها وصهينتها أمام العالم ويومياً وبقوة التفوق والهيمنة والاحتلال، ولا تحرك عربي جدي للعمل على وقف هذه الإجراءات الهادفة إلى تغيير معالم القدس وشطب فلسطينيتها وعروبتها وإسلامها ومسيحيتها.