كتاب " العداء الإسرائيلي للسياسة الواقعية الفلسطينية " ، تأليق حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر وال
أنت هنا
قراءة كتاب العداء الإسرائيلي للسياسة الواقعية الفلسطينية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ثانيا: عداء إسرائيلي لسياستي عباس وفياض
لا عداء مفرط من قبل العدو الإسرائيلي ومشروعه الاستعماري التوسعي، أكثر وأقوى وأخبث من العداء الكامن نحو الرئيس محمود عباس ورئيس وزراءه سلام فياض، فالخط السياسي الواقعي المرن الذي يمثلانه ويتبنيانه الرجلان، ويعملان عليه وفق نهج قائم على خطين متوازين: أولهما التمسك الحازم بحقوق الشعب العربي الفلسطيني الثابتة والواضحة غير القابلة للتصرف أو الإهمال بعناوينها الثلاثة (اللاجئون والقدس الشرقية والدولة في حدود الرابع من حزيران 1967)، وثانيهما رفض التكتيكات والبرامج التوسعية الاستعمارية الإسرائيلية القائمة على ضم القدس وشطب حق عودة اللاجئين والتلاعب بحدود الرابع من حزيران.
سياسة إسرائيل العدائية العدوانية الخبيثة في عهد نتنياهو، ضد سياسة ونهج أبو مازن ومن يؤيده ويعمل على وقع خطواته، وضد برنامج حكومة سلام فياض، سياسة تعتمد على التشكيك وتسريب الإشاعات وإدعاء المعلومة فيها، رغم أنها مزيفة ولا تقوم على الحقائق والوقائع والمعطيات الصحيحة، بل هي مجرد فبركات من صنع أجهزة أمنية مختصة تتلقفها حماس وتعتمد عليها بهدف تقويض سمعة الرجل وسط شعبه، والتدليل عن عدم صدقيته وضعفه وافتقاره للقدرة على القيادة، وبالتالي فهو غير مؤهل للتفاوض، ولا يعقد الاتفاقيات، فوق أنه غير مأمون الجانب، وهي نفس السياسة الإسرائيلية المتبعة منذ أمد بعيد، حتى وإن اختلفت تفاصيلها مع الراحل ياسر عرفات ومع قادة أجهزته الأمنية مثل محمد دحلان وجبريل الرجوب وتوفيق الطيراوي، فالأول والثاني جرى تشويه سمعتهما سياسياً والثالث حاولوا تصفيته جسدياً.