كتاب " استراتيجيات التدخل المبكر والدمج " ، تأليف د. عبد الله محمد عبد الظاهر الخولي ، و د.
أنت هنا
قراءة كتاب استراتيجيات التدخل المبكر والدمج
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
استراتيجيات التدخل المبكر والدمج
ج- مصطهح الدمج أو الستيعاب Inclusion :
ويقصد به الدمج الكلي في النظام التعليمي العام أي: أن يكون الأفراد المعوقين جزءآ متضمنآ أو مستوعبآ في الفصل الدراسي , كما أنه مصطلح يستخدم لوصف الترتيبات التعليمية عندما يكون جميع الطلاب – بغض النظر عن نوع أو شدة الإعاقة التي يعانون منها – يدرسون في فصول مناسبة لأعمارهم مع زملائهم العاديين في مدرسة الحي إلي أقصي حد ممكن, مع توفير الدعم لهم في هذه المدارس .
كما توصلت دراسة " زاليزان" Zalizan 2111 في ضوء نتائجها إلي أن مصطلح التعليم المدمج Inclusive Education يتم وصفه بأنه مسألة تكامل من خلالها يتم إتاحة الفرصة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة للمشا ركة في التعليم
العام .
ولقد كان مصطلح الدمج مستخدماا في السابق, وت ا زمن ذلك مع صدور
092 . أما الآن فيستخدم مصطلح الدمج الشامل عوضاا عنه. ولقد قصد / القانون 79
بالدمج أن يعود الطلاب المعوقون إلي غرف الد ا رسة العادية عندما تكون لديهم القدرة
علي القيام بنفس الأعمال والواجبات التي يقوم بها الطلاب العاديون. وغالباا ما يدخل
التكيف مع المكان التعليمي ضمن جهود الدمج مع استثناء حالة عدم قدرة الطالب المعاق علي إب ا رز المنهج الد ا رسي, عندئذ يحتاج الطالب إلي خدمات خاصة عندما
تكون في غرفة د ا رسية أخري لكي تكون مناسبة وملائمة له. ويعتبر هذا التكيف كذلك
مناسباا لفصول الدمج الشامل مع الأخذ في الاعتبار أن جميع الطلاب الموجودين في
الفصل الد ا رسي قد لا يطلب منهم نفس المحتوي أو المنهج. ومع ذلك فمن جميع
الطلاب المعوقين بفئاتهم المختلفة )علي سبيل المثال الطالب المتخلف عقلياا بدرجة
متوسطة يمكن أن يعمل علي اكتساب مها ا رت الحياة الوظيفية كالتفاعل بشكل ملائم
مع أق ا رنه( يدمجون في الفصل الد ا رسي العادي, ويتم تطوير العمل في الفصل حتى
يتلاءم مع حاجة الطالب نفسه. وهكذا نري أن فلسفة الدمج الشامل تتمثل في أن
يتلقي كل طالب تعليمه في غرفة الد ا رسة العادية ومع أق ا رنه سواء بالصف الثالث أو السابع الابتدائي أو في درس اللغة الإنجليزية بغض النظر عن نوع إعاقته .
وقد ظهرت فكرة الدمج الشامل مع بدايات التسعينيات من القرن الميلادى
المنصرم . و ا زد الاهتمام بهذه الفلسفة عندما جعلها الرئيس الأمريكى السابق بيل
كلينت ون أحد المحاور الرئيسة فى حملته الانتخابية . وتعتمد هذه الفلسفة فى جوهرها
على وضع الأطفال المعاقين بمختلف فئاتهم فى الصفوف العادية مع وجود دعم
مناسب وخدمات مساعدة تقدم عند الحاجة مع مناهج تعليمية تقدم فى البيئات الأخرى
وفقا للأهداف التعليمية والسلوكية الموجودة فى الخطة التربوية الفردية لكل تلميذ .
ويتفق مؤيدو الدمج الشامل Full Inclusion علي أنه يجب تقديم فرصة
متساوية لكل الأطفال من أجل الوفاء باحتياجاتهم التعليمية والتربوية في الموقف
التعليمي العادي. وبهذا فمنه في الوفاء بالمتطلبات الخاصة بأقل البيئات تقيداا Least Restrictive Environment LRE ( نجد أن الوضع في مكان معين يأخذ
) أولوية عن الاحتياجات التربوية والتعليمية .
وبالرغم من أن فكرتى الدمج والدمج الشامل تتشابكان إلى حد ما , إلا أن
مؤيدى الدمج الشامل لا يقترحون توسعة الدمج كما هو اليوم , ذلك أن سياسات
الدمج الشامل تقترح تحولا جذريا من مبدأ التأكيد على مساعدة التلاميذ المعاقين إلى
تبنى بيئة تربوية وتعليمية مختلفة كليا , حيث يتم معاملة جميع التلاميذ بما يهم أولئك
المعاقين على قدم المساواة وبنفس الطريقة . إن هدف سياسات الدمج الشامل هو
تطوير نظام تربوى يتم فيه معاملة التلاميذ المعاقين بصورة متساوية مع التلاميذ غير
المعاقين داخل مدارس الحى وفى الفصول العادية وفى النشاطات المدرسية . لذلك ,
فمن هذا يتطلب إحداث تغيي ا رت فى إدارة الفصل وتحولا فى سياسة التعليم العام .
وقد وضع سايلور Sailor 0770 ( ست نقاط رئيسة فى محاولة منه (
لتعريف وتحديد مفهوم الدمج الشامل . وقد شملت النقاط الستة ما يلى :
1- أن جميع التلاميذ يتلقون تعليمهم فى المدارس العادية الموجودة فى الحى
2-- لابد أن تتناسب نسبة المعاقين مع العدد الإجمالى للتلاميذ فى المدرسة .
3- وجود فلسفة عدم الرفض بحيث لا يتم استبعاد أى تلميذ بسبب نوع ودرجة الإعاقة .
4- ملاءمة الفصل الد ا رسى والمدرسة لعمر التلميذ بحيث لا تكون هناك فصول ملحقة .
5- استخدام التعلم الجماعى أوالتعاونى والمعلم القرين ومجموعات التعلم الصغيرة كطرق تعليمية مناسبة .
6- الإفادة من التربية الخاصة وخدماتها يظهر من خلال الفصل الدراسي وكذلك البيئات التعليمية الأخرى
ولذا فالدمج هو إتاحة الفرص للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة للانخراط
فى نظام التعليم العادى كمج ا رء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص فى التعليم , ويهدف
الدمج بشكل عام إلى مواجهة الاحتياجات التربوية الخاصة للطفل المعاق ضمن إطار
المدرسة العادية وفقا لأساليب ومناهج ووسائل د ا رسية تعليمية ويشرف على
أخصائيون متخصصون فى مجال كل إعاقة , إضافة إلى معلمى ومديرى المدارس
العادية