كتاب " المتاهة " ، تأليف أيمن توفيق ،والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
قراءة كتاب المتاهة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المتاهة
بمثابة تقديم
سليم النجار
أعادتني رواية "المتاهة" للكاتب المصري أيمن توفيق، إلى نصوص أخرى ماثلة في الذاكرة تتشابه معه في السياقات والثيمات. فثمة الروائي/ التجربة، وثمة النص/ الحدث.. وثمة وحدة الحال التي تجعل من نصٍّ مضت على صدوره عقودٌ يُحْدِث ما يُحْدثه من جدلٍ وتقبُّل وتأويل في ظلّ العراك مع المنفى.
هكذا هو الأمر مع أيمن توفيق في روايته الأولى "المتاهة" التي عبّرت عن ولع إنساني "فائق" لدى الروائي، بالبحث عن الفرادة والخروج عن السائد.. والمغامرة أيضاً. ولِمَ لا؟
هذه الرواية تضعنا أمام مرايا مختلفة، تسعى كل منها لتشكّل جهة من جهات النص، وتضيء عتماتها وصولاً إلى المبنى الذي يتسق مع ما يبتغيه المعنى.
لقد تفاعلتُ مع هذا النص الذي ذكّرني بكلمات صديقي الشاعر سميح مسعود الذي كان يستفزني بحديثه عن "حيفا" وقد عاد لتوه من زيارة إليها، وهي كلمات عن الغربة والاغتراب والحنين عمّقت لدي مجموعة من الأفكار التي رأيتُني أقرأها في تجربة الروائي أيمن توفيق، خصوصاً أن الروائي هنا يؤمن أن الرواية الجيدة هي التي تحمل رسالتها بثقة، وهي التي تنتج عن حدسٍ خاص وهاجسِ تجاوز. إنها الرواية التي تُخْلص لنفسها، وتقود قارئها إلى خلاصٍ من نوع ما.