كتاب " ذات مساء ربيعي " ، تأليف حسين رشيد الطريفي ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب ذات مساء ربيعي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ذات مساء ربيعي
قبَّرةُ السَّهل
قبَّرةُ السَّهل
التين والزيتون والناي الحزين..
ثالوث أشعل نار الوجد في ثناياي، وكنتُ أحسبه قد مات منذ زمنٍ، ولم يبقَ منه غير ذكرى، لا تكاد تتوارى أو تخبو حتى تعود من جديد. صارت تشقيني وتسعدني في آن.
تماماً مثلما كانت «بهيجة» تبعث البهجة في قلبي أيام الصبا، أيام كانت تمسك (الناي) تبكّيه وتبكي، تذرف الدمع وتشدو مثل قُبَّرة السهل أيام الحصاد.
ثم غابت..
تاركة لي ذكرى، ما كنت أرجو أن يغيّبها الزمن.
يا لقلبي كيف شاخ! وكنت أرجو ألا يشيخ.
كيف قادتني خطاي إلى حيث يعالَج مَنْ كان مثلي قد هرم، مَنْ صار لا يعرف النوم، وهو يشكو من (الضغط) الذي أوهن منه القلب، وفي اُذنيه طنين يجعله مربوطاً في قهر الصمت، لا يفقه شيئاً مما يسمع إلا بعض الكلمات، فيختبئ مهزوماً خلف جدران الصمت.
ما الذي شجّعني كي أدخل تلك العيادة؟
ربما الاسم المكتوب أمامي. اسم الدكتورة «بهيجة». لم يكن الاسم الذي شدّني مطابقاً تماماً لاسم ( بهيجة قلبي) أيام الصبا.