كتاب " ذات مساء ربيعي " ، تأليف حسين رشيد الطريفي ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب ذات مساء ربيعي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
ذات مساء ربيعي
الصفحة رقم: 6
- آه يا سمراني اللون.
صرخت مأخوذاً:
- هل ما زلت تتذكرين؟
أرسلت نظرها بعيداً، بعيداً في عمر الزمن.
قالت:
- كافر من ينسى التين والزيتون...
قاطعتها بصوت عذّبته الذكريات:
- والنايَ الحزينَ.
قلت ذلك وأنا أشعر بوهن وتعب، وصدري يعلو ويهبط، مثل عدّاء أنهى سباقاً، طوله خمسون عاماً.
استدارت، مدّت يدها، تناولت الناي من على الجدار خلفها وقالت:
- أنت في حاجة إلى دواء أنا أعرفه.
لامست الناي بشفتيها اللتين ما زالتا شهيتين، ثم أخذت تداعبه، تناجيه تبكي وتُبكّيه.
لا أعرف كم لبثت مأخوذاً، أكفكف دمعاً ينساب من عينيّ. واللحن الحزين يشعل النار في قلبي.
وعاد إليّ ثالوث التين والزيتون والناي الحزين، ليشعل نار الوجد في قلبي المعنى من جديد.