كتاب " ذات مساء ربيعي " ، تأليف حسين رشيد الطريفي ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب ذات مساء ربيعي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ذات مساء ربيعي
قلت لنفسي:
- قد يكون الاسم تَغيّر، والأيام تُنسي وتُغَيّر.
أقنعتُ نفسي، فطرقت الباب ودلفت. صوتها العذب وهي ترحب بي، لم يجذبني بقدر ما جذبني (الناي) المؤطر داخل إطار جميل، ثبت على الجدار خلفها.
الناي الذي شدَّني إليه، جعل لساني يربط في فراغ فمي، أعاد لي ذكرى عزيزة على قلبي عمرها خمسون عاماً، أيام كنت أنا و(بهيجة)، في ظل أشجار التين والزيتون نجلس متعانقين.
وهي تشدو بأغاني (الميجنا والعتابا) و( آه يا سمراني اللون).
عندما رأتني الدكتورة (بهيجة) متسمراً لا أنطق بكلمة، أحتضن ببصري (الناي) المثبَّت على الجدار خلفها، أدارت وجهها نحو الجدار وقالت مشجِّعة:
- هل أعجبك (الناي)؟
قالت ذلك، واستدارت نحوي، وابتسامة جميلة تترا قص في عينيها الخضراوين، مثل حبات الزيتون.
ابتسامتها أشعلت الذكريات في قلبي الذي كنت أحسبه قد شاخ.
قلت هامساً:
- قبَّرةُ السهل (بهيجة)؟!
ردت حالمة: