كتاب " من... الى حبيبة " ، تأليف السيد هاني فحص ، الذي عن منشورات الضفاف للنشر والتوزيع ، نقرأ من مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب من... الى حبيبة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
رُحْمَاك يا ربَّ الفَلَقْ
هَلَكَتْ قُرونٌ وَهْي في رَحِمِ الشُّرُوقْ
"مِنْكمْ أميرْ
مِنّا أميرْ"
يا وَيْحَ سَعْدٍ وَالنَّصيرْ،
الجِنُّ أَرْدَتْهُ بِسَهْمٍ غَادِرٍ أَصْمَى فُؤادَهْ
القَتْلُ عِنْدَ الجِنِّ.. مِنْ سَنَنِ العِبَادَهْ
يا خَزْرَجَياً سَيِّداً.. يا أيُّهَا البَدْريُّ، إنَّا نَقْطُنُ الشَّيْطَانَ،
نَأمرُهُ بِإِضْرامِ السَّعيرْ
ونقولُ شِعْراً ثم نَنْسِبُهُ إِليهِ تَطَهُّراً من لَوْثَةِ الإثْمِ الخَطيرْ
لَقَدِ اسْتُرِقَّ الضَّوءُ في زَمَنٍ ضَريرْ
يَنْتابُني حُزنٌ تجفَّفَ.. لا دموعَ.. ولا نَدَمْ
الدَّاءُ يَنْتَهِشُ الفؤادَ.. بلا ألَمْ
هل بُحَّتِ "النُّذُرُ الصوادقُ"..
أمْ هُوَ القَلْبُ الذي انْتَبَذَ الصَّمَمْ؟
نورٌ تَيَمَّمَ بالرِّمالِ وبالهواءْ
دَرْبُ التُّرابِ، سَحَابةٌ تُفْضي إِلى الدَّرْب الفَضَاءْ
والعَيْشُ إِذ يَمْشي عَلَى كَلَأٍ ومَاءْ
فِلأَنّهُ يَتَنَشّقُ الأحْلامَ مِنْ رِئَةِ الضِّيَاءْ
يا ذا الـمُسَافرُ في الـمُنى... زَلِقَتْ رُؤَى الآباءِ عن سَفْحِ الرجاءْ
لِكِنَّنَا أَضْيافُ سَطْحِ الأَرْضِ، قَبْلَ وليمةٍ في جَوْفِها.. أَوْ في السَّمَاءْ
ومَذَاقُ هذا الرَّمْلِ مَجْبُولٌ بِخَطْوِ الأنبياءْ
أَوَهَلْ نَعيشُ لِخِدْمَةِ الوَرَقِ الـمُضَرَّجِ بِالبُكَاءْ
نَسْتَكْتِبُ الـمَوْتَى... ونَسْتَفْتي الدِّمَاءْ؟
دَعْهمْ، ودَعْ لَهُمُ القبورَ.. وحُرْمةَ الذِّكْرى وَأسْرارَ القِيَامَةِ والفَنَاءْ
ولْنَقْتَسِمْ إلْفَ الهواءْ.