كتاب " المساءلة التأديبية للقضاة " تأليف أ . شامي يسين .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب المساءلة التأديبية للقضاة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المساءلة التأديبية للقضاة
المبحث الثاني : خصوصية المساءلة التأديبية للقضاة
إن قضية تأديب القضاة تعد من أكثر القضايا اتصالا بسائر مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية والحضارية السائدة في أي مجتمع ، ذلك أنها تتعلق بالفئة التي تسهر على حماية الحقوق ، فهم ركيزة العدالة بشكل عام ، وصلاحهم هو الطريق الوحيد لارتقاء الأمم ، فلا يستقيم حكم صالح إلا بقضاء صالح [125].
وعليه فإنه من الطبيعي أن تكون مساءلة القاضي التأديبية مميزة وخاصة ولو بالقدر الذي يسمح بظهور القضاة كأعضاء في سلطة مستقلة ، وليس كسائر الموظفين العموميين في الدولة. [126]
وبهذا أتطرق في هذا المبحث إلى بيان اعتبارات خضوع المساءلة التأديبية للقضاة لقواعد خاصة (مطلب أول) ، وتميز وسمو واجبات القضاة واختلافها عن واجبات رجال الإدارة لأنها أساس المساءلة التأديبية للقضاة (مطلب ثاني)فنص المادة[127] 60 من القانون الأساسي للقضاء تعتبر الخطأ التأديبي كل تقصير بالواجبات المهنية للقاضي.