أنت هنا

قراءة كتاب احفظ أولادك من خطر الرقميات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
احفظ أولادك من خطر الرقميات

احفظ أولادك من خطر الرقميات

كتاب " احفظ أولادك من خطر الرقميات " ، تأليف د.ديفيد داتوين ، ترجمة مها عز الدين ، والذي صدر عن دار الر

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 9

خطـة اللعـب
ينبسط هذا الكتاب أمام القارئ بصورة مباشرة. فكل فصل يتوجه إلى مرحلة محددة من العمر يمر عبرها الأطفال، والتي تتراوح من الأطفال الرضع والأطفال في المراحل الأولى من مشيهم، وحتى يصبحوا في المدرسة الثانوية. وفي كل فصل ستتم مناقشة المواضيع ذات الصلة. حيث يفتتح كل فصل بالحديث عن وسائل الإعلام التي تعرض على الشاشات التقليدية (شأن التلفاز، والأقراص المدمجة الـ DVD، والأفلام)، ومن ثم ينتقل إلى الحواسيب والانترنت، ألعاب الفيديو، الإعلانات، وأخيراً الموسيقى. إنما ليست كل الفصول تحوي هذه الأقسام على أي حال، بما أنه هناك فئات عمرية لا يوجد ما يمكن مناقشته بخصوصها عن تلك المواضيع. تميل المواضيع إلى أن تتخذ منحى تراكمياً، بمعنى أنه لمجرد أن ألعاب الفيديو العنيفة قد تمت مناقشتها في الفصل المتعلق بالأطفال ما قبل سن المراهقة، فذلك لا يعني أن الخطر يزول بالنسبة لطلاب المرحلة المتوسطة. فبالفعل، إن الاحتمال الأرجح أن يقوم ولدك في المدرسة المتوسطة بلعب ألعاب الفيديو العنيفة أكثر منه حين يكون ما بين مرحلة طفولته المتوسطة (التي تبدأ في الثامنة تقريباً) وسن المراهقة.
غير أن هذا الكتاب قد بُني على نحوٍ يعلّم الأهل أن يشجعوا النقاش قبل أن تسود هذه المشاكل أو السلوكيات، بدلاً من الانتظار إلى ما بعد نشوئها.
لقد صمم هذا الكتاب ليكون أكثر من مجرد دليل واقعي يزخر بنصائح للتغلب على العثرات، المحتمل الوقوع فيها لوسائل الإعلام الجماهيرية. لقد صُمِّم ليكوِّنَ ثقافة لديك أنت وأولادك، ثقافة وسائل الإعلام. أن يكون المرء مثقفاً في القاسم المشترك الأدنى يعني أن يكون قادراً على القراءة. أما أن يكون مثقفاً بمعنىً أكثر تطوراً للكلمة فهو أن يكون متسلحاً بكيفية التعامل مع شيء ما. كذلك الحال مع وسائل الإعلام. فهي تقدم لنا واقعاً بديلاً يُظهر على الدوام صورة ما، أو يملي علينا كيفية التفكير أو التصرف، سواء حدث هذا على نحو مقصود أو غير مقصود. إن الأشخاص الذين يملكون ثقافة إعلامية يمضون حياتهم وهم في حالة سيادة على وسائل الإعلام، بدلاً من أن تكون هي، إلى حد ما، مَنْ يسيطر عليهم من خلال مقارباتها وإغراءاتها المقنعة. وعليه فإن مساعدتك لأبنائك ليصبحوا مثقفين إعلامياً يماثل إعطاءهم درع وقاية ضد تأثير وسائل الإعلام. فهذا يرفع لديهم سوية الوعي لمدى الأثر الذي يمكن أن تتركه وسائل الإعلام، وبالتالي يحميهم من ذاك التأثير.
آمل أن أكون قد أثرت شهيتك، فهناك العديد من الأسئلة الساحرة المتعلقة بالآثار المحتملة لوسائل الإعلام على أبنائك. كما وهناك الكثير من الوسائل لحمايتهم من وسائل الإعلام الضارة، ولتعليمهم كيفية التعامل مع الأنماط الكثيرة المختلفة من وسائل الإعلام ومحتوياتها. إن هذا الكتاب بمثابة دليل متواضع للنجاة ، سأخبرك فيه عما توصلت إليه الأبحاث، وماذا يعني ذاك بالنسبة إليك، وكيف يمكنك تطبيقه عملياً.
فإذاً لنبدأ...
 

الصفحات