كتاب " أرح قلبي المضطرب " ، تأليف ليندا ديلو ، والذي صدر عن دار أوفير للطباعة والنشر ، نقرأ نبذة عن الكتاب
أنت هنا
قراءة كتاب أرح قلبي المضطرب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تأمَّلتُ الحقائق التي وردت في هذه الآية: مَن الذي يتحكَّم بحياتي؟ إنَّه الله. أيُّ نوع من المتحكِّمين هو؟ المبارَك. في العبارات التي قالها اللاهوتيُّ المعروف جي. آي. باكر(J. I. Packer) : ‘‘القناعة بشكلٍ أساسيٍّ هي مسألة تقبُّلنا ما يرسله الله من يده إلينا، ولأنَّنا نعرف أنَّه صالح، فإنَّ ما يبعث به إلينا بالتالي هو صالحٌ أيضًا’’.5
أُضيفَ ما بين القوسين المربَّعَين إلى الآية للتوضيح، ذلك أنَّ كلمة ’’الوحيد‘‘ لا توضِح في الترجمات العربيَّة المعنى المقصود منها في اليونانيَّة. وسيَرِدُ هذا المصطلح ’’المبارك المسيطر‘‘ مرَّاتٍ عدَّة في الكتاب ضمن هذا الفصل وفي فصول أخرى (الناشر).
الآية الثانية كانت:
الربُّ نصيب قسمتي وكأسي. أنت قابضُ قرعتي.
(مزمور 5:16)
طرحَتِ المتكلِّمةُ والمؤلِّفة إليزابيث إليوت (Elisabeth Elliot) هذه الخاطرة التي تبعث على التفكير بشأن ما جاء في المزمور 5:16، وإليكِ ما قالت:
لا أعـرف أعظـم منه ميسِّرًا لحياتي. إنَّ كلَّ مـا يحدث يكون معيَّنًا. أيرفض العقـل ذلك؟ أيمكننا القول إنَّ هنـــاك أشيــاءً تحدث لنا لا تنتمي إلى ما ‘‘قـُسِمَ’’ لنا بمحبَّة (‘‘هـذا ينتمي إليـها، وذاك لاينتمـي’’)؟ أتوجد أشيـاءٌ إذًا خارجةٌ عن نطـاق سيطرة الله القادر على كلِّ شيء؟ إنَّ كـلَّ قسمةٍ قد قيست وضُبطت لأجل مصلحتي الأبديَّة. حين أقبـل بما قُسِم لي، تُلغـى لحظتئذٍ الخِيارات الأخرى، وتصبح القرارات أسهل بكثير، والاتِّجاهات أوضح جدًّا، ومن ثَمَّ يصبح قلبي هادئًا بشكلٍ يفوق الوصف. القلب الهادئ يقنع بمـا يعطيه الله.6
عرفت إيللا، المرأة العزيزة التي كانت مرسَلةً إلى أفريقيا، أنَّ على شخصٍ ما أن يكون ‘‘متحكِّمًا’’ بحياتها في هذا العالم الذي خرج عن نطاق السيطرة. ولأنَّها اختارت أن تـدَع الله ليكون هو المسيطر بدلاً منها، فقد كانَتِ امرأةً قانعةً وراضية.