البراهين الأحمدية

 

لعلّ هذا الكتاب كان من مسببات شهرة غلام أحمد، وبرغم أنه لم يكمله، فقد كان عازماً على إصدار خمسين جزء منه، ولكنه لم يمكِنه ذلك فقد توقّف تأليفه للكتاب بعد صدور الجزء الرابع سنة 1884م، ولم يؤلّف الجزء الخامس والأخير إلا عام 1905 أب أي بعد مرور 23 عاماً من بدء التأليف، ويقول الندوي عن الكتاب: "إن ذلك يرشّح مؤلفه ليكون مناظراً قويَّ المعارضة، وبالأصح كاتباً مكثراً إزاء المسيحيين والآرية، وباحثاً جدلياً، ويرفعه إلى صف المناظرين البارعين المنتشرين في الهند"، وبما أنّ غلام أحمد شحن هذا الكتاب بذكر إلهاماته، فالندوي يعود فيعلّق على تلك النقطة بقوله: "إنّ القارئ يدهَش ويتخم بالإلهامات والمنامات والخوارق والكشوف والتكليمات الإلهية والنبوءات التي طفحت بها أجزاء هذا الكتاب، والادعاءات الطويلة العريضة التي تخرجه من كتب البحث العلمي النزيه، والنقاش الديني الهادي على كتب التحدي والادعاءات السافرة التي تطغى عليها الأنانية وتمنع من الاستفادة منها والإقبال عليها".