القاديانية الأحمدية في ميزان الحق (القاديانية .. الأحمدية.. اللاهورية.. المرزائية) تسميات متعددة لأتباع المسيح الهندي..
أنت هنا
قراءة كتاب القاديانية الأحمدية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
الوحي ينزل على غلام أحمد!
يؤمن الأحمدية بأنّ الوحي السماويّ كان يتنزل على صاحبهم منذ سنة 1876 إلى وفاته سنة 1908 (معجزة فلكية ص 44)، وأنّ المسلمين أصيبوا بعاهة في اعتقادهم بانقطاع الوحي، وأن (غلام أحمد) فاجأهم بدعواه أن الله يوحي إليه ويكلمه، ولم يقتصر حضرته على ذلك، بل قال: "إنه سبحانه سيكلم من اتبعه واقتدى به وعمل بتعليمه واهتدى بهديه، ولقد عرض على العالم كله مرة بعد مرة ما كان يوحي به الله من كلام ربه، وأشهد جميع الناس على ذلك، وحث أتباعه على السعي والجد لكي يتمتعوا بمثل ما تمتع هو به من نعمة الله وفضله، وأن الله سيفتح لهم الباب كما فتحه للأنبياء السابقين" (دعوة الأحمدية وغرضها ص 37).
ويذكر أحد الأحمدية الدنماركيين: "أنّ النبي بمعناه اللغوي يطلق على الشخص الذي شرّفه الله بالوحي، وعلى أساس ذلك الوحي، وهو ينبئ بأخبار الغيب، ونظراً إلى المعنى الأخير يمكن أن يكون هناك نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم" (نسأل المعارضة ص52).
والواقع أنّ هذا هو اعتقاد الأحمدية الراسخ فهم يدّعون أن النبوة لم تنقطع تصديقاً لصاحبهم (غلام أحمد) على أنه نبيٌّ مرسلٌ من قبل الله تعالى.
وقد نصّ القرآن الكريم على انقطاع النبوة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن ذلك قوله تعالى: "ولكن رسول الله وخاتم النبيين"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي"، وقد قال الإمام ابن عطية في تفسير (آية وخاتم النبيين): "هذه الألفاظ عند جماعة علماء الأمة خلفاً وسلفاً مطلقاً على العموم التام مقتضية نصّاً أن لا نبيّ بعده صلى الله عليه وآله وسلم".
وقال أبو حيان في تفسيره (البحر): "ومن ذهب إلى أن النبوة مكتسبة لا تنقطع أو إلى أن الولي أفضل من النبي فهو زنديق".