You are here

قراءة كتاب الإستراتيجية النووية بعد انتهاء الحرب الباردة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الإستراتيجية النووية بعد انتهاء الحرب الباردة

الإستراتيجية النووية بعد انتهاء الحرب الباردة

كتاب "الإستراتيجية النووية بعد انتهاء الحرب الباردة"، تهدف هذه الدراسة الى إلقاء الضوء على كل ما يتعلق بالاستراتيجية النووية وأبعادها في فترة ما بعد الحرب الباردة من تطورات وعقائد جديدة والاطلاع على سياسة الردع النووي وتأثيرها وسياسة عدم الانتشار ومخاطر عدم

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 6
خصائص العمل الوقائي:
 
1. يجب ان يكون مطابقاً تماماً لغرضه. ويعطي وزير الخارجية الامريكي الاسبق كولن باول امثلة على ذلك. قيام اسرائيل بتدمير المفاعل النووي العراقي/ اوزيراك في شهر حزيران 1981، التهديد بعملية واسعة ضد مجموعة من الثوار الفلبينيين مما صرفهم عن القيام بعملية جوية ضد نظام كورازون اكينو، الرد الواجب القيام به اذا ما عرف مسبقاً باعتداء كراتشي الذي اوقع 11 قتيلاً امام القنصلية الامريكية في 14 حزيران 2001.
2. انه نظام يعيد النظر مباشرة في المفاهيم التقليدية لاستخدام الاسلحة النووية. لا يعني ذلك التخلي عن الردع النووي بالمعنى التقليدي مثلما تعتمد فرنسا حتى الان، لكن المفترض هو الاحتفاظ بترسانة محدودة تواجه الفرضية القصوى والصعبة الحدوث لهجوم شامل تشنه ضد المصالح الامريكية الحيوية دولة محددة بوضوح وقادرة على التدمير الشامل.
3. ان الوضعية الجديدة للاسلحة النووية تسمح باستعادة تشكيلة الاسلحة النووية قوتها ومواصلة التجارب في غضون بضعة اشهر واعادة تحديد خيارات نووية متغيرة في حجمها ومداها واهدافها تكون مكملة للادوات غير النووية. ولهذا اعلن عن ادخال تشكيلة جديدة من الاسلحة النووية في ترسانة الاسلحة التقليدية والنووية تستخدم كل منها في الحالة المناسبة.
4. ان نظرية استخدام السلاح النووي وفقاً لهذه الاستراتيجية ليست بالجديدة في تاريخ السياسة الدفاعية الامريكية. بل انها اشبه بترميم نظرية سابقة وعودة الى استراتيجية "الرد المتدرج" التي صاغها المسؤولون الامريكيون في مطلع الستينات لكنها عودة متوافقة مع الاطار الدولي الحالي، فازداد احتمال نشوب نزاع كان الرد المتدرج يؤكد على استخدام تشكيلة الاسلحة النووية المسماة تكتيكية كمساندة للاسلحة التقليدية او تكملة لها او بديل عنها تبعاً لتطور سير العمليات وسلوك الخصم. وكانت النتيجة كما هو معلوم نشر هذا النوع من الاسلحة في شرق القارة الاوربية وفي غربها لتتحول في حال الحرب ارض المعركتين النووية والتقليدية في ان واحد، هنا يكمن الفرق الحقيقي بين زمن الرد المتدرج والاطار الاستراتيجي الراهن، فالاستخدام المحتمل للاسلحة النووية اذا اعتبر مناسباً سيكون اداة "العمل الوقائي" الذي تقرر الولايات المتحدة القيام به ضد دول او في صورة اشمل ضد اعداء حائزين او غير حائزين هذا النوع من السلاح او هم في طريقهم للحصول عليه (23).
وفي تقرير استراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة يؤكد على ان الولايات المتحدة لا تستطيع الاعتماد على اكثر من موقف رد الفعل لوحده بعد الان كما كان الامر في السابق، ان عدم القدرة على ردع المهاجم المحتمل وانية التهديدات اليومية وحجم الاذى المحتمل الذي يمكن ان يتسبب عن نوع الاسلحة التي اختارها الخصوم لا يتيح استخدام مثل هذا الخيار وليس بالامكان اتاحة الفرصة للاعداء للقيام بالضرب اولاً.
ففي الحرب الباردة وخصوصاً بعد ازمة الصواريخ الكوبية واجهت الولايات المتحدة خصماً ينفر من المخاطرة، الا ان الردع يتركز على التهديد بالرد فقط لا يحتمل ان يعمل ضد قادة الدول المارقة المستعدين للمجازفة والمغامرة بارواح مواطنيهم وبثروة دولهم، في الحرب الباردة كانت اسلحة الدمار الشامل تعد الملاذ الاخير الذي يتم اللجوء اليه والذي يتمخض عن استخدام المخاطرة بتدمير اولئك الذين يستخدمونها. اما اليوم فيرى الاعداء اسلحة الدمار الشامل كخيار، وبالنسبة للدول المارقة فان هذه الاسلحة تمثل وسيلة للاذلال والعدوان العسكري على الجيران. لقد جاء ذلك في استراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة. ويضيف التقرير بان هذه الاسلحة قد تتيح ابتزاز الولايات المتحدة وحلفاءها بهدف منعها من ردع او دحر السلوك العدواني للدول المارقة. وترى هذه الدول مثل هذه الاسلحة وسيلتها الفضلى لتجاوز الفائقية في الاسلحة التقليدية التي تتمتع بها الولايات المتحدة. وسوف لا تعمل المفاهيم التقليدية ضد العمل الارهابي الذي ترمي تعبئته المعلنة لالحاق التدمير ضد الابرياء (24).
ويضيف التقرير بان الولايات المتحدة ادامت مفهوم العمل الاستباقي منذ مدة طويلة لمجابهة التهديد الهائل للامن القومي. وكلما كان التهديد اكبر كانت المخاطرة اكبر من التراخي، وكان اتخاذ اجراء متوقع اكثر الحاحاً للدفاع عن النفس، حتى لو ظلت حالة عدم الوثوق قائمة في تعيين وقت هجوم العدو ومكانه، ولايقاف مثل هذه الافعال العدوانية التي يقوم بها الاعداء فان على الولايات المتحدة ان تقوم بفعل استباقي ان كان ذلك ضرورياً. وسوف لا تستخدم الولايات المتحدة القوة في جميع الحالات لاستباق التهديدات الناشئة ولا على الدول استخدام الاستباق ذريعة للعدوان ومع ذلك وفي عصر يسعى فيه الاعداء بشكل علني وصريح لاستخدام اكبر التقنيات التدميرية في العالم فان الولايات المتحدة لا يمكن ان تبقى ساكتة في الوقت الذي تتجمع فيه المخاطر. ولاجل دعم الخيارات الاستباقية فيجب القيام بما يلي:-
1. بناء امكانات استخبارات افضل واكثر تكاملاً بهدف تأمين معلومات موقوتة ودقيقة عن التهديدات في أي مكان تنشأ فيه.
2. الاستمرار في تمويل القوات المسلحة لضمان امكانيات الولايات المتحدة على قيادة عمليات سريعة ودقيقة لتحقيق نتائج حاسمة.
3. التنسيق القريب مع الحلفاء لاعطاء تقويم عام لاكثر التهديدات خطورة (25).

Pages