رواية "عناق الأصابع" ملحمة تاريخية، تصور حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني البغيض، غالبية أحداثها وشخصياتها حقيقية، عانت من السجن، وقيد السجان، لكن بعض الشخصيات الأساسية في الرواية من خيال المؤلف اقتضتها ظروف العمل الفني، فإن تطابقت م
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب عناق الأصابع
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
حمل أحمد صينيته والتحق بالطاولة التي يجلس إليها علي، وكان يجلس معه كالعادة هاني العيساوي، وعدنان القواسمي، ومحمود المحتسب، وعمر القاسم، وآخرون.
كان علي قد أنهى رياضته الصباحية، وحصل على حمام بارد، ثم نزل إلى القاعة نشيطًا. الماء البارد هو المتوفر داخل الغرف، فلا ماء ساخن هناك إلا بالحمام الكبير، والذي له ساعات محددة باليوم.
قال علي لأحمد وخليل بعد أن رآهما:
- يا كسالى، أين أنتما؟ لم أشاهدكما اليوم!
ضحك أحمد، وقال له:
- كيف لم ترنا؟ ها نحن أمامك.
- ها ها ها... أمامي؟ أنتما أمام الأكل.
- يا علي، الرياضة كل يوم مملة، مرة في الأسبوع، مرتان.
أكمل خليل:
- ثلاثة، ولكن كل يوم؟
فقال علي:
- ألا يأكل كل واحد كل يوم؟
- نحن نأكل لأننا نشعر بالجوع.
- حسنًا، لولا الجوع ربما لتوقفتم عن الأكل، ولكن أحيانًا يأكل الإنسان دون أن يشعر بالجوع.
- كيف؟
فتدخل عمر القاسم قائلاً:
- مثلاً، عندما تأكلون الفستق، أو البذور، أو حبة فواكه، أو تشربون السجائر.
- بعض المأكولات عادة، وربما يشعر المرء بمتعة وهو يأكلها.