You are here

قراءة كتاب عناق الأصابع

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عناق الأصابع

عناق الأصابع

رواية "عناق الأصابع" ملحمة تاريخية، تصور حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني البغيض، غالبية أحداثها وشخصياتها حقيقية، عانت من السجن، وقيد السجان، لكن بعض الشخصيات الأساسية في الرواية من خيال المؤلف اقتضتها ظروف العمل الفني، فإن تطابقت م

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 6
عدنان:
 
- ماذا يقصدون بنقل بعض أسرى القدس إلى السجن الجديد؟ هل يعدّوننا رؤوسًا حامية أيضًا؟
 
رد عليه هاني:
 
- ربما لها حساب آخر، فالأسرى من سكان القدس، كلهم الآن في سجن الرملة حيث شروط الأسر أخف من السجون الأخرى، لا أسرّة، لا فرشات، محشورون في الغرف معظم النهار، وطوال الليل، يأكلون في الغرف، فيما أسرى الرملة يتمتعون بأسرّة، ويخرجون من الغرف طوال النهار، ولديهم تلفزيون... الخ.
 
فقال عمر القاسم معلقًا:
 
- تعتقد إدارة السجون أنها عندما تجمع أسرى من سجون مختلفة مع أسرى القدس لن يستطيعوا المواجهة، لأن أسرى القدس عندما يرون الفرق بين هنا والسجن الجديد، قد يستسلمون لإدارة السجون.
 
- وبماذا تطالبنا إدارة السجون؟
 
- الخروج إلى العمل في مشاريعها كما السابق، وتكسير وحدتنا الجماعية ليتصل كل أسير بالإدارة مباشرة لوحده.
 
قال علي لهم:
 
- سنفاجئ إدارة السجون بأننا لن ننكسر أمامهم مهما كلّفنا من تضحيات. إنها مسيرة يا شباب، مسيرة طويلة، فاستعدوا لها.
 
- قلت لكم أكثر من مرة إن السجن ساحة صراع دائم مع العدو، حتى لو قررنا الهدنة معه، فهو دائمًا يستعد للانقضاض علينا كلما سنحت له الفرصة. نحن مثل الحارس الذي ينتظره الحرامي لحظة يغفو سهوًا، أو ينشغل بشيء ما ليتسلل إلى هدفه، لذلك علينا دائمًا أن نكون مستعدين للمواجهة في كل لحظة.
 
تكلم هاني قائلاً:
 
- ليس أمامنا خيار آخر، نحن أمام خيار وحيد.
 
علق أحمد:
 
- عدوّ شرس لا أمان له.
 
أكمل خليل مازحًا:
 
- لهذا يا أحمد عليك الاستيقاظ صباحًا لممارسة رياضتك مع علي.
 
فقال عدنان:
 
- أنت يا خليل تريد إثارة علي، لكن أين أنت في الصباح؟

Pages