You are here

قراءة كتاب عناق الأصابع

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عناق الأصابع

عناق الأصابع

رواية "عناق الأصابع" ملحمة تاريخية، تصور حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني البغيض، غالبية أحداثها وشخصياتها حقيقية، عانت من السجن، وقيد السجان، لكن بعض الشخصيات الأساسية في الرواية من خيال المؤلف اقتضتها ظروف العمل الفني، فإن تطابقت م

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 10
نظرت إلى ساعتها وقالت:
 
- والآن اقتربت الساعة من السادسة، متى سينادون علينا؟
 
قالت أم سعيد:
 
- الآن، انظُرا هناك، هذا يعقوب فراح يحمل قائمة الأسماء سينادي على الأهالي بالترتيب للصعود إلى الحافلة.
 
- ما هذه الفوضى يا أم سعيد؟ هل دائمًا هكذا؟
 
- آخ يا عامر، هكذا نحن العرب لم نتغير، لولا القائمة لديه لتشاجر الأهالي مَن يكون الأول.
 
- معقول؟ أهالي الأسرى فوضى؟
 
- هذا حال الدنيا يا بني.
 
اقترب يعقوب وبدأ يناديهم بأسماء أسراهم، وكلما نادى على أهل أسير، لا يسمح لأحد بالصعود إلى الحافلة إلا لثلاثة أشخاص منهم. بعد عدة دقائق نادى على أهل علي النجار.
 
تقدمت أم سعيد وقد ساعدها عامر وحمل عنها حقيبتها واتجهوا إلى الحافلة الأولى.
 
المسافة بين سجن الرملة والقدس ليست طويلة كالمسافة بين القدس وسجن عسقلان، أو بئر السبع. أم سعيد زارت ابنها عليًّا في سجون كثيرة، بدأها بعسقلان، وبئر السبع، قبل أن ينقل أخيرًا إلى سجن الرملة.
 
وصلت الحافلة ساحة السجن الخارجية حيث يسمح للحافلات والسيارات الوقوف، وقبل أن تقف الحافلة كان بعض الشباب قد وقفوا على أهبة الاستعداد، كل منهم يحاول أن يكون الأول؛ المشاكل نفسها في كل مرة، لطالما طالبتهم أم سعيد أن ينظموا أنفسهم بدل التشاجر والتسابق، ولكن لا أحد يسمع لها.
 
وقفت الحافلة، وفتح الباب، قفز الشباب كل منهم يحمل بطاقات أقاربه باتجاه مكتب تسجيل الزوار، أما الذين لا يستطيعون الركض فسيكون حظهم في آخر الفوج.
 
قالت خولة لأم سعيد:
 
- أعطني بطاقتك لأذهب وأقف على الدور.
 
فقال عامر:
 
- ولو! أنا سأقف، أعطوني بطاقاتكم، وابقي مع أم سعيد وسَلّيها.
 
حمل البطاقات وتوجه إلى مكتب التسجيل.

Pages