رواية "عناق الأصابع" ملحمة تاريخية، تصور حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني البغيض، غالبية أحداثها وشخصياتها حقيقية، عانت من السجن، وقيد السجان، لكن بعض الشخصيات الأساسية في الرواية من خيال المؤلف اقتضتها ظروف العمل الفني، فإن تطابقت م
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب عناق الأصابع
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
- أهلاً صباح النور، أنت هنا؟
- طبعًا، لا أريد أن أتأخر فأخسر الزيارة.
- يبدو أنك صحافية نشيطة؟
- هذا أقل ما يمكننا القيام به؛ أن نُسمع صوتهم للمؤسسات الدولية.
- آخ يا خولة، والله لا أحد يسمع يا ابنتي، الله يقويك يا رب على أعدائك.
- مسيرتنا طويلة يا أم سعيد.لا تخافي، إن شاء الله كل الأسرى يتحررون.
- الله يسمع منك، ما من أمل لعلي إلا بتبادل أسرى لأنه محكوم بالسجن المؤبد، يعني لن يخرج من السجن، أتمنى أن أراه حرًّا، يرتدي بدلة العرس ثم بعدها أموت وأنا مرتاحة.
احمرت عينا أم سعيد، وسالت على وجنتيها دمعتان.
فجأة اقترب منهما شاب يبدو في الثلاثين من عمره، وقال لأم سعيد:
- الله يصبحك بالخير يا خالتي أم سعيد.
نظرت إليه أم سعيد ومسحت دموعها:
- مَنْ عامر؟ أهلاً يا بُنيّ.
نظرت إلى خولة وقالت لها:
- هذا عامر الجعبة جاء معنا اليوم يزور عليًّا.
ثم قالت لعامر:
- هذه خولة، صحافية...
فسأل عامر:
- أمن مؤسسة حقوق الإنسان؟
- هل تعرفها من قبل؟
- لم نلتق، ولكني قرأت عن نشاطاتها وتقاريرها عن الأسرى. خولة أشهر من نار على علم.
قالت له خولة:
- شكرًا لك لمجاملتك.