You are here

قراءة كتاب دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

كتاب " دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل " ، تأليف د. شاكر توفيق العاروري ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2

دعوة نبي الله عيسى عليه السلام

إن من جوّل نظره في الإنجيل يرى أنه قد حوى قصصاً كثيرة وتفاصيل لا علاقة لها بما يحيى الناس بتعاليم الوحي والأوامر الربانية؛ فرأيت تجاوز تلك القصص وأن أبني على ثلاثة أثافي؛ اثنان ذكرتهما وأضيف لها ثالث لأهميته وبها أبدأ على الاختصار.

الركن الأول

الشريعة في دعوة نبي الله عيسى عليه السلام

إن المراد بالشريعة هي الأحكام الربانية والأمور التعبدية التي يتقرب بها العبد إلى الله تبارك وتعالى وفق ما أتى به الرسل عليهم السلام عن الله عز وجل.

لقد اختصر نبي الله عيسى عليه السلام موضوع الشريعة بعبارة واحدة كما جاء في متى (5/17): (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل).

وفي نص نسخة العربية المشتركة: (لا تظنوا أني جئت لأبطل الشريعة وتعاليم الأنبياء: ما جئت لأبطل؛ بل لأكمل).

وفي النسخة الكاثوليكية: (لا تظنوا أني جئت لأبطل الشريعة أو الأنبياء ما جئت لأبطل؛ بل لأكمل).

وفي نسخة الحياة: (لا تظنوا أني جئت لألغي الشريعة أو الأنبياء؛ ما جئت لألغي بل لأكمل).

إن هذا النص بكل ألفاظ ترجمته يدور في رحى واحدة، هي أن الشريعة ماضية في بني إسرائيل وفي أتباع عيسى عليه السلام إلا ما استثني من أحكام بنص ظاهر لا متوهم.

إن هذا الأمر لا يحتاج إلى زيادة بيان وتوضيح، ولا استدراك واعتراض على بولس وكلامه إذ ليس هذا موضعه.

Pages