كتاب " دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل " ، تأليف د. شاكر توفيق العاروري ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
You are here
قراءة كتاب دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل
نبي الله عيسى يعلن أن الواهب الحقيقي للحياة والإيمان هو الله
إن نبي الله عيسى عليه السلام كان يكرز في الناس، ويعلم الجميع أن معطي الإيمان والمتفضل على كل الأنام بكل نعمة هو الله تبارك وتعالى، ولا أحد سواه، وأنه لا يمكن لأحد أن يحصل على هذه المنزلة الإيمانية إلا إذا آمن برسل الله، الذين يبلغون الناس كيف يعبدون الله تعالى، ويتحصلون على مرضاته، ليدخلوا بعد إلى جنته وملكوته، وهذا ظاهر كما في يوحنا (6 /32): (فقال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء * لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب للعالم * فقالوا له يا سيد أعطنا في كل حين هذا الخبز * فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة، ومن يقبل إليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً * ولكني قلت لكم إنكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون بي * لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني * وهذه مشيئة الأب الذي أرسلني).
وجاء في النسخة العربية المشتركة زيادة في الترجمة مهمة: (الحق الحق أقول لكم ما أعطاكم موسى الخبز من السماء، أبي وحده يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء).
فزاد (وحده) وهذا يبين أن لا أحد من الخلق، ولا أحد سوى الله سبحانه يعطي إيماناً حقيقياً، بل إن عمل المرسلين ومشيئتهم وفق أمر الله ومشيئته.