You are here

قراءة كتاب دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

كتاب " دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل " ، تأليف د. شاكر توفيق العاروري ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 3

تعاليم العهد الجديد امتداد للقديم

من المعلوم أن الذي أوحى بالعهد القديم إلى نبي الله موسى عليه السلام هو الذي أوحى بالعهد الجديد ونزّله على نبيه عيسى عليه السلام، وهو الله الواحد الأحد سبحانه وتعالى. وقد وصف الله تبارك وتعالى ما نزل على نبيه موسى عليه السلام بالنور فقال سبحانه: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ;﴾ [الأنعام: 91].

لكن هذا النور نالت منه الأيادي الظالمة وأخرجت كثيراً منه عن مقاصده، وأخفت كثيراً من معالمه راغبة عن الحق وصفائه، بيد أن تلك المحاولات في تغير الحق باء أكثرها بالفشل وبقيت أصول معالم الحق وأنواره مضيئة السبيل لكل من أراد الهداية واتباع السبيل القويم ومن ذلك ما قصدت بيانه في مصنفي هذا من التدليل على وحدانية الله وتبارك وتعالى وصفاته العلية ونبوة عيسى عليه السلام وخاتم النبيين محمد ﷺ؛ ونبدأ البيان بتقعيد أساساته وذكر تفصيلاته، وقد جعلت لكل قاعدة دليلاً ظاهراً من كتابهم:

القاعدة الأولى في حق الله تعالى

إن الله واحد لا شريك له ليس معه آلهة أخرى ولا إله سواه كما في سفر التثنية (32/39): (انظروا الآن؛ أنا أنا هو وليس إله معي). وفي نسخة الحياة (إني أنا هو وليس إله آخر معي).

وقال في صموئيل الثاني (7/22): (لذلك قد عظمت أيها الرب الإله وليس إله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا).

وفي نسخة العربية المشتركة: (فما أعظمك أيها الرب الإله، أنت لا مثيل لم ولا إله سواك كما سمعنا بآذاننا).

وكذا في النسخ الأخرى ما عدا البولصية.

وقال في مرقس (12/28): (فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسنا سأله أية وصية هي أول الكل * فأجابه يسوع إن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل * الرب إلهنا رب واحد * وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك;ومن كل قدرتك)(1).

Pages