كتاب " دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل " ، تأليف د. شاكر توفيق العاروري ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
You are here
قراءة كتاب دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل
القاعدة الرابعة في حق الله تعالى
لما خاطب الله تبارك وتعالى نبيـه موسى وكلمـه قال كما في الخروج (33/20): (وقـال: لا تقـدر أن تـرى وجهـي لأن الإنسان لا يـرانـي ويعيش).
وفي نسخة الكاثوليك: (وقال: أما وجهي فلا تستطيع أن تراه لأنه لا يراني الإنسان ويحيا).
;وفي نسخة الحياة في ترجمة هذه الفقرة (وقال: أما وجهي فلا تقدر أن تراه لأن الذي يراني لا يعيش).
هذا النص ساقط أو محذوف من النسخة البولصية.
إن هذا النص يدل على أمور:
الأول: أن الإنسان في هذه الدنيا لا يمكن له أن يرى الله تعالى بعيني رأسه.
الثاني: أن الموت مكتوب على كل من يرى الله علانية في هذه الدنيا.
الثالث: إن كل من يدعي رؤية الله بعينيه في الدنيا فهو كاذب.
القاعدة الخامسة في حق الله تعالى
لقد كان من تعاليم الناموس القديم نهي الناس عن تشبيه الله تعالى بخلقه كما جاء في أشعيا (40/25) (فبمن تشبهونني فأساويه؟ يقول القدوس).
في نسخة العربية المشتركة: (لذلك يقول القدوس: بمن تشبهونني وتعادلونني).
في النسخة الكاثوليكية: (فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس).
;وفي نسخة الحياة: (فبمن تقارونني فأكون نظيره؟ يقول القدوس).
هذا ساقط من النسخة البولصية.
هذه الفقرات تدل على أمور:
الأول: لا يحوز للخلق أن يشبهوا الله تعالى بخلقه، لا بذاته ولا بصفاته، ويجب الإيمان بأن الإله لا يأكل ولا يشرب ولا يموت، ولا يعجز.
الثاني: هناك مفارقة بين الخالق والمخلوق، إذ لا يجوز القول أن مخلوقاً أو بشراً يساوي الله في شيء ويخالفه في شيء آخر؛ أو أن جزء من المخلوق فيه صفة أو صفات الخالق على المساواة الحقيقية.
الثالث: لا يجوز مقارنة الخالق بالمخلوق لا في الصفات ولا في الذات ولا في الأفعال.
وهذا يدل عليه مواضع من العهد القديم ومن ذلك ما جاء في:
أشعيا (46/5): (بمن تشبهونني وتمثلونني لنتشابه).
;وفي نسخة العربية المشتركة: (بمن تشبهونني وتعادلونني؟ وبمن تمثلونني فنتشابه).
وفي النسخة الكاثوليكية: (بمن تشبهونني وتعادلونني بمن تقاربونني فنتشابه).
وفي نسخة الحياة: (بمن تشبهونني وتعادلونني وتقارنونني حتى نكون متماثلين).
سقط هذا النص من النسخة البولصية.