You are here

قراءة كتاب دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل

كتاب " دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل " ، تأليف د. شاكر توفيق العاروري ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 6

القاعدة السادسة في حق الله تعالى

إن الله تبارك وتعالى قد أوحى إلى جميع أنبيائه أن لا أحد له العظمة والكبرياء والتفرد بالإلوهية سواه، وأنه سبحانه لا مثل له تبارك وتعالى ولا مثيل كما جاء في المزامير (77/13): (إي إله عظيم مثل الله).

وقد أسقط هذا النص من النسخة العربية والنسخة الكاثوليكية والنسخة البولصية؛ أما في نسخة الحياة هكذا: (فأي إله عظيم مثل الله).

وقد أقر أهل التوحيد من أتباع نبي الله موسى عليه السلام بهذا كما جاء في سفر الملوك الأول (8/23): (وقال أيها الرب إله إسرائيل ليس إله مثلك في السماء من فوق ولا على الأرض من أسفل).

وفي نسخة العربية المشتركة: (لا إله مثلك في السماء ولا في الأرض).

وفي نسخة الحياة: (ليس نظير لك في السماء من فوق ولا على الأرض من أسفل).

وقد جاء مثل هذا المعنى في أخبار الأيام الثانية (6/14): (وقال: أيها الأب إله إسرائيل لا إله مثلك في السماء والأرض حافظ العهد والرحمة لعبيدك السائرين أمامك بكل قلوبهم).

القاعدة السابعة في حق الله تعالى

النهي عن الشرك

لقد حذر الله تبارك وتعالى أنبيائه وجميع الأمم من أن يشركوا به شيئاً كما قال في التثنية (7/16): (ولا تعبد آلهتهم لأن ذلك شرك).

وجاء في ترجمة النسخة العربية المشتركة: (ولا تعبد آلهتهم ففي ذلك شرك لهلاكك).

وفي نسخة الحياة: (ولا تعبدوا آلهتهم لأن ذلك شرك لكم).

واعلم أن نبي الله عيسى عليه السلام أصّل أصولاً لكل من له عقل وسمع؛ ولكل من يريد طريق الهداية مؤكداً ومبيناً أن الله واحد وأنه العظيم المتعال وأن لا أحد أعظم منه؛ وإني أبين ذلك بقواعد وفق ما جاء في العهد الجديد التي تدخل في هذا المعنى فنقول بتوفيق الله:

جاء في يوحنا (14/28): (سمعتم إني قلت لكم أنا أذهب ثم آتي إليكم لو كنتم تحبونني تفرحون لأني قلت أمضي إلى الأب لأن أبي أعظم مني).

وفي ترجمة الفانديك: (لأن أبي أعظم مني).

إن هذا التمايز الذي يقرره نبي الله عيسى بينه وبين خالقه ظاهر بقوله: (لأن أبي أعظم مني) بل فيه بيان أنه عبد من عباد الله أنعم عليه، وأن يسوع عليه السلام يعتريه من ما يعتريهم من النقص والسهو حتى قال جواباً لرئيس كما في لوقا (18/18-20): (وسأله رئيس قائلاً أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية * فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله).

وهذا يعني أن عيسى عليه السلام ينهى الناس أن يعطوه ما لا يكون إلا لله الواحد ونهاهم أن يرفعوه فوق منزلته وقد تكرر هذا في مرقس (10/18) وفي متى (19/17).

Pages