كتاب " دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل " ، تأليف د. شاكر توفيق العاروري ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
You are here
قراءة كتاب دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
دعوة نبي الله عيسى عليه السلام إلى التوحيد وفق التوراة والإنجيل
القاعدة الثانية في حق الله تعالى
لقد جاء في نصوص كثيرة ما يدل ويبين أن الإله الحق أزلي أوليٌّ وأنه لا يفنى ولا يمـوت وأنه لا يمكن أن يـراه أحـد فـي هـذه الدنيا الفانية.
جاء في الرسالة الأولى إلى تيموثاوس (1/9): (فللملك الأزلي؛ الله الواحد غير المنظور وغير الفاني، الكرامة والمجد إلى أبد الآبدين).
وفي نسخة الفانديك: (وملك الدهور الذي لا يفنى ولا يرى الإله الحكيم وحده له الكرامة والمجد إلى دهر الدهور).
وفي نسخة العربية المشتركة: (لملك الدهور الإله الخالد غير المنظور، كل إكرام ومجد إلى أبد الآبدين).
ومثلها النسخة الكاثوليكية.
إن غرضنا من ذكر هذا النص بيان ما جاء منطوقاً ظاهراً؛ أن الإله لا يفنى ولا يموت ولا يجوز نسبة الفناء له تحت أي ذريعة ودعوى.
الثانية: أنه غير منظور وأنه لم يره أحد ولا يمكن لأحد أن يراه في هذه الدنيا؛ وهذا كما جاء في الرسالة الأولى إلى تيموثاوس (6/16) (الذي وحده لا فناء له، الساكن في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أي إنسان ولا يقدر أن يراه).
وفي نسخة الفانديك: (الذي وحده له عدم الموت، ساكناً في نور لا يدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية).
أما العربية المشتركة فاكتفت بـ (له وحده الخلود) ولم تذكر غيرها لكنها ذكرت في نفس الرسالة (18/16) (ما من أحد رأى الله).
وفي النسخة الكاثوليكية (6/16): (الذي له وحده الخلود ومسكنه لا يقترب منه وهو الذي لم يره إنسان ولا يستطيع أن يراه، له الإكرام والعزة الأبدية).
وفي نسخة الحياة: (الذي وحده لا فناء له، الساكن في نور لا يدنى منه، الذي لـم يـره أي إنسان ولا يقـدر أن يراه، له الكرامـة والقـدرة الأبدية).
قلت: يظهر في هذه النصوص معالم عظمة الله تبارك وتعالى نذكرها مجملة وفق الترجمات المتعددة للفقرة الواحدة من نفس الرسالة:
1 ـ إن الله لا يفنى.
2 ـ لم يره إنسان.
3 ـ لا يقدر أن يراه إنسان.
4 ـ أنه لا يموت وله صفة عدم الموت(2).
القاعدة الثالثة في حق الله تعالى
إن من جملة هذه القواعد أن الإله عند بني إسرائيل إله محتجب عن خلقه كما جاء في أشعيا (45/15): (حقا أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص).
وفي نسخة العربية المشتركة: (أنت حقا إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص).
;وفي نسخة نسخة الحياة: (حقا أنت هو إله يحجب نفسه إله إسرائيل المخلص).
هـذه النصوص كلهـا مـحذوفـة وساقطـة مـن التـرجـمة والنسخـة البولصية.
إن هذه القاعدة تنص على أن إله إسرائيل إله محتجب عن خلقه فلا يرونه ولا يظهر عليهم وسبب ذلك يظهر في القاعدة التالية: