You are here

قراءة كتاب الفلسفة في الحاضر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الفلسفة في الحاضر

الفلسفة في الحاضر

كتاب " الفلسفة في الحاضر " ، تأليف آلان باديو و سلافوي جيجِكْ

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 5

تبيّنَ بأن إجابات الفيلسوف الباريسيّ (الفرنسي) آلان باديو والفيلسوف وعالم التحليل النفسيّ السلوفينيّ سلافوي جيجِكْ، خلال نقاشهما حول هذا الموضوع في فيينا عام 2004، أكثر تواضعًا وتشكُّكًا مما قد يتوقّعه المرء من الفلاسفة. فبدلاً من الاختباء في مجدٍ قديمٍ أصبح منذ زمنٍ طويلٍ مهجورًا تاريخيًا، حاولا استعادة السّمة المميزة للفكر الفلسفيّ لاستنباط إجاباتهما منها.

عَرفَ كلٌّ من سلافوي جيجِكْ وآلان باديورفيقه واحترمه منذ فترةٍ طويلة. كان سلافوي جيجِكْ يطرح اسم آلان باديو باستمرار فيخطة النشر لدار بازاجِنْ[الألمانية]. ومن جانبه، كان باديو يساعد في ترجمة أعمال جيجِكْ إلى الفرنسية. كان كلٌّ منهما يعلم ما سيقوله الآخر وكيف سيجادل، في الخطوط العريضة على الأقل. وهما لا يتفقان في المفاهيم والأفكار الفلسفية المهمة، كما سيؤكدان ذلك مجددًا في هذا النقاش. ينطبق هذا الأمر على مفهوميهما للحدث والواقع، وكذلك على فهمهما لدور المتخيَّل, أو آرائهما حول السياسة. من جانبٍ آخر، هما يتفقان بأن على الانخراط الفلسفيّ أن ينبع من خصوصية الفكر الفلسفيّ، وأن يكرّس حدوده ضمن هذا المعنى.

ندين بفكرة هذا الكتاب لمبادرة فرانسوا لاكويز، المدير السابق للمعهد الثقافيّ الفرنسيّ في فيينا، الذي دعا آلان باديو وسلافوي جيجِكْ إلى فيينا لإجراء نقاشٍ عام. وكان شريكه في هذه المبادرة فانسينش رايشْب، مدير المعهد العلميّ السلوفينيّ في فيينا. كان التحديد الوحيد هو الموضوع؛ وفيما عدا ذلك كان كلّ شيءٍ مفتوحًا للنقاش، الذي أداره الصحافي النمساوي كلاوس فيليب.

أثناء عمله في فيينا، كان لـ فرانسوا لاكويز إسهامٌ مهمٌّ في تأمين كلّ ما يحتاجه التبادل بين ثقافتَي اللغتين الفرنسية والألمانية، وأضفى حيويةً جديدةً على المعهد الفرنسيّ في فيينا، لا تزال ملحوظةً في المدينة إلى اليوم. وكذلك، لم يكن مترددًا في تكملة البرنامج الاعتياديّ للمعاهد الثقافية بإسهاماتٍ غنيةٍ من الفكر والفلسفة المعاصرين. إننا ندين له بالفضل.

لقد تجنّبْنا تنقيح النصوص من أجل النّشر. إذ أردنا، متعمّدين، أن نحافظ على العفوية وألا نشوّه الكلمة الدارجة عبر تحويلها إلى بنيةِ فكرٍ مرسَّخةٍ ومنسَّقةٍ منهجيًا. إذ إن على الكتاب أن يثير الاعتراض، التفكير، والمزيد من القراءة.

لعل جيجِكْ محقٌّ بأن الفلسفة ليست حوارًا.

ومع ذلك، فالنقاش الفلسفيّ محرِّضٌ دومًا، كما كانت تسعى إلى تحقيقه دعوة النقاش، والآن هذا الكتاب.

بيتر إنغلمان

Pages