أنت هنا

قراءة كتاب العمل الإذاعي- ماهيته، طبيعته، مبادؤه

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العمل الإذاعي- ماهيته، طبيعته، مبادؤه

العمل الإذاعي- ماهيته، طبيعته، مبادؤه

كتاب "العمل الإذاعي- ماهيته، طبيعته، مبادؤه"، هذا الكتاب يتحدث عن مبادئ العمل الإذاعي، حاولنا الوصول إلى هذه الأهداف كنتيجة بعد سلسلة من المقدمات الممهدة للوصول إليها، حيث ابتدأنا بالدعاية والرأي العام مروراً بوسائل الاتصال الجماهيري ثم تحولاً نحو أهداف الإ

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 10
الصوت واللغة
 
الصوت: ظاهرة طبيعية يميزها الإنسان بالأذن، العضو الوحيد الذي يتأثر بالصوت دون الحواس الأخرى، وهو أثر سمعي يصدر طواعية واختياراً عن الإنسان في الموقف المعني، وقدرة الإنسان على السمع جعلته يستطيع الكلام، فيخرج صوته من خلال مجموعة معينة من أعضاء جهاز النطق، والعملية لها ناحيتان: فسيولوجية عضوية، وكذلك طبيعية، فإذا تكلمنا من الناحية الفسيولوجية أي من ناحية نطقها ومخارجها وأعضاء النطق فإنه يتطلب دراسة أعضاء النطق ووظائف هذه الأعضاء. أما لو تكلمنا من الناحية الطبيعية من خروج النطق والتقاء الصوت بالأذن فإنه يتطلب دراسة تأثير الموجات الهوائية في الأذن ثم العملية العقلية الناتجة عن تأثير الذبذبات الهوائية في الأذن.
والناحية الأولى هي التي يجب أن تُعطى الأهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بالإذاعة، ومن الأهمية بمكان دراسة أعضاء النطق في جهاز النطق عند الإنسان فهي قريبة الشبه بآلات النفخ الموسيقية، إذ أن النفس الذي يملأ الرئتين يصطدم عند خروجه في حالة الزفير بالأغشية المعروفة بالأوتار  الصوتية داخل الحنجرة فيحدث اهتزازاً يتناسب مع قوة اندفاع الهواء وسعة الفتحة التي بين الأوتار الصوتية، وهذا الصوت يستحيل سماعه إلاّ عقب خروجه إلى الهواء عن طريق الحلق والفم والأنف المعروفة بمناطق الرنين، ولما كان لكل واحد من أعضاء النطق وظيفته الحيوية الأخرى فإن مصطلح أعضاء النطق هو مصطلح خاطئ فاللسان وظيفته الذوق والأسنان المضغ... إلخ.. وعلى هذا فإن أعضاء النطق هي تسمية مجازية فقط، ويبلغ عدد هذه الأعضاء ستة عشر، والكلام ليس وراثياً، وهو –  كلغة – ظاهرة اجتماعية تتغير بتغير المجتمع. وتقسيم أعضاء النطق هو تقسيم عرفي لتسهيل العمل، حيث أنها ليست منفصلة عن بعضها بعضاً، بل هي وحدة متكاملة لها وظائف إنسانية عدة، وبعض هذه الأعضاء قابل للحركة والبعض الآخر ثابت، فاللسان متحرك والأنف ثابت، وتحريك اللسان هو أخطر ما يؤديه الأعضاء.
-الحنجرة: عبارة عن غرفة تقع خلف ما يسمى "تفاحة آدم" وهي مكونة من عدة غضاريف، وخلف هذه الحنجرة توجد الأوتار الصوتية وهي في غاية الأهمية وهي عبارة عن وترين أشبه بشفتين ولها قابلية للحركة وتتخذان أوضاعاً عدة عند إصدار الأصوات، وما يهمنا منها هنا هو أربعة أوضاع:
الوضع الأول: وضع الذبذبة، وتكون بطريقة تجعل الوترين يتذبذبان بسرعة وبانتظام، وتسمى حالة الجهر، والذي يخرج حينئذٍ الصوت الجهور.
الوضع الثاني: وضع الهمس أو عدم الذبذبة بأن ينفرج الوتران انفراجاً تاماً بحيث يخرج الهواء بسهولة فلا يجعل الوترين يتذبذبان أو يتحركان، والصوت الذي يخرج هو الصوت المهموس.
الوضع الثالث: وضع الوشوشة، وهو لا يهمنا في هذا المقام.
الوضع الرابع: وضع همزة القطع، حيث يخرج الهواء من الرئتين فينغلق الوتران انغلاقاً تاماً لفترة قصيرة جداً ثم ينفرجان فجأة وبسرعة، وهذه هي حالة همزة القطع العربية. ومن هنا لا نستطيع القول أن الهمزة مجهورة أو مهموسة.

الصفحات