أنت هنا

قراءة كتاب أبو علي الغالب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أبو علي الغالب

أبو علي الغالب

في رواية "أبو علي الغالب"؛ نرى أن السيطرة عليهم من خلالها لم يغال الأب السيد بذلك الشعور بالظفر حين أىرى كشفت أضواء المصابيح الأمامية لسيارتي التويوتا عن سكان الزقاق الجالسين في عتبات بيوتهم.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2
شعر أبو علي الغالب أن الشخص الجالس إلى يمنه قد دس يده في جيبه، فألتفت إليه قائلا:
 
- ما الذي فعلته؟
 
- إنّه مبلغ ليس بالكبير ولكنه كاف لشراء قميص جديد.
 
اعترض أبو علي الغالب:
 
- لكن و..
 
قاطعه الرجل وهو يضع ذراعه على كتفيه:
 
- إننا إخوة ورفاق درب واحد وما حدث يجب اعتباره خلافا عائليا.
 
ثم فتح الباب ونزل من السيارة ليتيح لأبي علي الغالب أن ينزل هو الآخر. كان سائق السيارة الأخرى ورفيقه قد نزلا منها ووقفا إلى جانب السيارة الأولى. أخذا أبا علي بالأحضان حين نزل من السيارة. صافحاه وقبلاه وأعتذرا كثيرا منه وفعلا مثل مافعل رفيقهما في داخل السيارة، إذ دسا مبلغين من النقود في جيبي أبي علي الغالب.
 
دار أبوعلي الغالب من وراء السيارة التي نزل منها متجها إلى باب بيته.
 
بعد أن انطلقت سيارتا التويوتا بإتجاه الطرف الآخر من الزقاق، أنفتح باب البيت الذي كانت تقف زوجته وراءه طوال كل الوقت الذي وقفت فيه السيارتان. أجتاز الباب إلى الطارمة الصغيرة ليدلف إلى البيت. تهالك على الأريكة الخشبية القريبة من الباب سائلا زوجته:
 
- هل نام الأولاد؟
 
- لا.. أنهم يبكون في غرفتهم. هل أنت جائع؟
 
- لست بحاجة إلى أكل.
 
لاذت بالصمت كما كانت تفعل كلما تعرض للمشاكل. أخرج النقود من جيبه ورماها إلى جانبه على الأريكة. نظرت اليه زوجته وقالت بدهشة:
 
- ما هذه النقود؟

الصفحات