في رواية "أبو علي الغالب"؛ نرى أن السيطرة عليهم من خلالها لم يغال الأب السيد بذلك الشعور بالظفر حين أىرى كشفت أضواء المصابيح الأمامية لسيارتي التويوتا عن سكان الزقاق الجالسين في عتبات بيوتهم.
أنت هنا
قراءة كتاب أبو علي الغالب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
- أنها ثمن الأسنان التي أسقطها لي والدم الذي جعلني أنزفه.
خرجت زوجته من الغرفة وهي تبكي.نهض وتوجه إلى مشجب في ركن الغرفة حيث علقت عليه دشداشته ومنشفة وملابس أخرى.
استبدل ملابسه الملطخة بالدم بالدشداشة ودلف من الباب الداخلي إلى ممر صغير يطل عليه الحمام والمرافق الصحية. في الحمام تطلع في المرآة فهاله مرأى وجهه المليء بالكدمات والأورام، كما هاله منظر فمه وشفتيه الممزقتين والمتورمتين. كان الطنين ما زال يدوي في رأسه، وكانت إحدى عينيه شبه منغلقة بسبب تورمها. حاول أن يفتح فمه ليرى حالة أسنانه فأحس بألم حاد في شفتيه. دخلت زوجته خلال ما كان يغسل وجهه. رفع رأسه ونظر في المرآة فرآها تقف خلفه. سألته رافعة قميصه الملوث بالدم عاليا:
- ماذا أفعل بهذا القميص؟
- ارميه في المزبلة.
- والبدلة؟
- سآخذها إلى المصبغة.
ظلت واقفة وراءه فسألها:
- ماذا قالوا؟
- من؟
- الجيران.
- هل يهمك ما يقولون؟
- لا.
- إذن، لماذا تسأل؟