أنت هنا

قراءة كتاب المثل الشعبي الفلسطيني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المثل الشعبي الفلسطيني

المثل الشعبي الفلسطيني

كتاب "المثل الشعبي الفلسطيني" للكاتب محمد كمال جبر، الصادر عن دار الجندي، من المعروف أن الموروثات الشعبية تعبر عن تجربة، وقيم، ومعتقدات الشعب خلال مسيرته الحياتية، والمثل الشعبي أحد مكونات هذا التراث، وأحد منابع الحكمة الشعبية (كما يعتقد قائلها).

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 1
مقدمة
 
معروف أن الموروثات الشعبية تعبر عن تجربة، وقيم، ومعتقدات الشعب خلال مسيرته الحياتية، والمثل الشعبي أحد مكونات هذا التراث، وأحد منابع الحكمة الشعبية (كما يعتقد قائلها).
 
لا أنكر أن المثل الشعبي قد فتح نافذة للمعرفة عندي، فوجدتني أقرأ ما يقع بين يدي من كتب حوله، وقد وجدت فيما قرأت نقصا في الأمثال الواردة فيها، أو لنقل أن كثيرا من الأمثال التي كنت أحفظها لم تكن موجودة فيها، إضافة إلى أن بعضها كان يحتوي على أقوال، أو حكم، أو أحاديث دينية، أو آيات من القرآن أو أسفار من الإنجيل.
 
أما دوافعي لهذا العمل فهي:
 
أولا: أنني بعد قراءتي كتاب غسان كنفاني عن الأمثال الايجابية في الحياة الفلسطينية، وجدت أن أعمم التجربة حتى يعرف القارئ جميع الأمثال.
 
ثانيا: أنني عام 1981م كنت عريفا لمهرجان الأدب الفلسطيني الأول والذي عقد في مدرسة المطران في القدس، وفي بداية حديثي تطرقت لموضوع ارتداء مضيفات شركة الطيران الإسرائيلي (العال) للثوب الفلسطيني المطرز، كما تطرقت لموضوع سرقة أكلاتنا الشعبية مثل الحمص والفول والفلافل والادعاء بأنها أكلات تراثية إسرائيلية، وفوجئت خلال الحديث برجل (يتخنصر) أمامي ويحدجني بنظرة تحد ووعيد، وعلمت بعدها أن هذا الرجل هو ضابط المخابرات الإسرائيلي في المنطقة.
 
ثالثا: لحبيّ لوالدتي التي كانت تمطرني بالأمثال كلما بدر مني تصرف جديد، ولاستهزاء كبار السن بتصرفات الآخرين من خلال الأمثال، كل هذه الأمور، دفعتني لجمعها وتدوينها في كتاب.
 
رابعا: كنت في زيارة لقريتنا كفر سابا التي دمرها الإسرائيليون عام 1948م، زرت مقاما كان يقدسه أهل القرية قبل النكبة وكان يسمى مقام النبي يامين (وهو اسم عربي قديم)، وهو مقام مبني خلال فترة الحكم العثماني لبلادنا ويؤكد ذلك حجر منقوش في أعلى المقام، وفوجئت يومها بامرأة عجوز داخله فسألتها عن سر وجودها فأخبرتني بأنها يهودية مهاجرة من الجزائر وهي تعمل على رعاية هذا المكان الذي يحوي رفات جنود من الجيش الإسرائيلي في حرب الاستقلال، فصعقت وأشرت لها لشواهد القبور التي تشير إلى أنها رفات عربية، لكنها لم تكترث.
 
أما عن منهجي في جمع المثل الشعبي الفلسطيني فرأيت أن أرتبه أبجديا، وبما يتلافى النقص الذي أدركته فيما سبق لي أن قرأت من الكتب. ولأن الناس هم المصدر الرئيس للأمثال، وخاصة كبار السن، فقد توجهت إليهم، أخبرهم عن هدفي وأشحن ذاكرتهم بقول بعض الأمثال، ثم أطلب منهم ما يحفظون، وأدون ما أسمع، وأطلب تفسير بعض الكلمات، ومتى يقال المثل، ثم أرتب ما جمعت، كل مثل على بطاقة خاصة به، مرتبا حسب الحرف الأبجدي الذي تبدأ به أول كلمة في المثل، ولذلك ليس غريبا أن نجد مثلين يتحدثان عن نفس الموضوع، لكن مبتدأ كل مثل مختلف عن الآخر، مثال: "ايد الحر ميزانه"، "عين الحر ميزانه".

الصفحات