أنت هنا

قراءة كتاب أنا وحّي الأمجاد ومسعودة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنا وحّي الأمجاد ومسعودة

أنا وحّي الأمجاد ومسعودة

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4
- مبارك، أراكِ كنتِ في شهر العسل؟!
 
ضحكت "مليكة" بمرح وهي ترفع يدها مُفرِدة أصابع كفيها واضعة إياها أمام وجه مسعودة وهي تقول:
 
- أنظري.. هل ترين خاتم زواج في أي من أصابعي؟!
 
وانبرت إحدى الزميلات رافعة صوتها تقول وهي تغمز بعينها مشيرة إلى مسعودة:
 
- لا عليك فأهل "وهران" متخلفون
 
واستغرق الجميع في الضحك وهن يتطلعن نحو مسعودة التي كانت تضحك بدورها وهي تقول:
 
- يا لسذاجتي لم أكن أعرف أن العاصمة تفرنستْ.
 
ووجدتني أنكب على المنفضة ألتقط السيجارة التي سحقتها قبل قليل وأسوي رأسها الملتوي والمشوه.. ثم أعيد إشعاله وعينا مسعودة تراقبانني وهي تبتسم.. غمزت لي وبادلتها حركة عينها تلك، ثم نهضنا. أخذت بيد مسعودة وقلت:
 
- أنتِ ضيفتي هذا اليوم، إختاري المطعم الذي ترتأينه فأنا ما زلت أجهل دروب الجزائر.
 
وقادتني إلى مطعم شعبي على ساحل البحر قرب الميناء فإذا هو قبو فسيح مكتظ بالسياح يختص بتقديم الأسماك بأنواعها.. وبعد الإنتهاء من الغداء غادرناه قاصدتين حي "القصبة" في جولة في أقدم حي في العاصمة ونحن نصعد في الدروب الضيقة ونهبط، ثم صحبتني إلى بيت عمها حيث عرفتني إليهم، وهناك شربنا الشاي الأخضر المعطر بالنعناع.

الصفحات