أنت هنا

قراءة كتاب أنا وحّي الأمجاد ومسعودة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنا وحّي الأمجاد ومسعودة

أنا وحّي الأمجاد ومسعودة

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9
إحدى المرأتين في منتصف عمرها، تلفع رأسها وبيدها ((علاّقة))... في وجهها الحليبي المتغضن يكمن جمال زائل آثاره ماتزال بادية للعيان. كانت مثل الجميع تواكب العملية، وبين حين وآخر تدس شعرها داخل الفاعة دون أن يكون قد نفر منه شيء أنما هي عادة أكتسبها... الوقت يمضي... مرّت ساعة والجميع ينتظرون أن ينتهي الجزّار من خدمة الشاب ويعود إليهم. وفجأة أنبرت قائلة تخاطب الشاب:
 
- أراكَ خبيراً في شؤون المطبخ والطبخ... بل إنك تفوق أمهر ربّات البيوت، هذا شيء نادر في عوائلنا... لتهنأ بك أمّك يا بنيّ.
 
أجابها الشاب دون أن يرفع وجهه وهو لا يزال يواكب يدي الجزّار:
 
- أمي...؟ تعيشين أنت، إنني أفعل هذا من أجل بيتي وأطفالي... و ... ((يتلكأ قليلاً))... لأنني أحب الأطعمة.. ((يضحك)) ((ذوّاق كما يقولون)).
 
تجيب المرأة بدهشة:
 
- أمتزوجٌ أنتَ؟! ما شاء الله. ما تزال صغيراً على تحمل مسؤولية الزواج.
 
((يضحك)):
 
- لا يغرنّك مظهري، ((عمري في بطني))... أنا أب لأربعة أولاد.
 
تقول بدهشة وهي تتطلع إليه بإعجاب:
 
- ما شاء الله، ما شاء الله، ليحفظك البارئ... حظها من السماء!
 
يضحك ويقول:
 
- هي من؟؟
 
- إمرأتك
 
- بل قولي حظهما، لأنهما أثنتان لا واحدة.
 
بدهشة قالت:
 
- ماذا..؟؟ أمتزوجٌ بإمرأتين؟... أنتَ تمزح.
 
رد عليها:

الصفحات