أنت هنا

قراءة كتاب مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية

مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية

في هذا الكتاب "مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية" يقدم لنا خلاصة تفكيره، وثمرة ثقافته، ونتائج دراسته الطويلة العريضة لتاريخ المسلمين وواقعهم، ويأتي ذلك بعد (الربيع العربي) الذي كان من نتائجه حتى لحظة تأليف الكتاب تغير نظام الحكم في بلدين عربيين

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 1
تقديم
 
المستشار عبد الله العقيل
 
الدكتور عبد الحليم عويس عالم في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، وفي العلوم الإسلامية، وله مشاركات في التأليف في جوانب شتى من هذه العلوم.
 
والدكتور عبد الحليم عويس ليس أسير (الأكاديمية) الجامدة التي تجعل هم بعض أساتذة الجامعات (إجراء) بعض البحوث التي ينالون بها الألقاب الجامعية في سلّم الترقي الأكاديمي، بل هو إلى جانب (الشخصية الأكاديمية) له شخصية الداعية، وقد جاب التاريخ الإسلامي باحثاً منقباً عن عوامل الضعف والقوة فيه، إحدى عينيه على ذلك التاريخ، والعين الأخرى على الواقع الذي يعيشه المسلمون، ونجده وقد قدم (دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية) يشغله (المسلمون في معركة البقاء) ويقدم (ثوابت ضرورية في فقه الصحوة الإسلامية) ويفكر في وضع المسلمين الذين يواجهون مشكلات كثيرة تهدد وجودهم فيكتب (المسلمون في معركة البقاء) ولا يقف في تطلعه على الماضي وحده أو الواقع وحده بل يرنو إلى المستقبل ويسجل (كتابات على بوابة المستقبل الإسلامي).
 
وكما يشغله حال المسلمين ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ينظر إلى أبناء المسلمين براعم ناشئة وأطفالاً وفتياناً فيقدم لهم العقيدة الإسلامية وأخلاق المسلم والمواقف الإسلامية الرائعة، والسيرة النبوية، وتفسير القرآن الكريم .
 
ولا ينسى أن يكتب عن علماء هذه الأمة ورموز وعيها قديماً وحديثاً، فيكتب عن ابن حزم والشيخ محمد الغزالي وبديع الزمان النورسي.
 
وها هو في هذا الكتاب في هذا الكتاب "مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية" يقدم لنا خلاصة تفكيره، وثمرة ثقافته، ونتائج دراسته الطويلة العريضة لتاريخ المسلمين وواقعهم، ويأتي ذلك بعد (الربيع العربي) الذي كان من نتائجه حتى لحظة تأليف الكتاب تغير نظام الحكم في بلدين عربيين (مصر، وتونس)، وقد كان لهذا الحراك أثر في تحقيق ما كان يتطلع إليه د. عبد الحليم عويس من انتقال الأمة من (القابلية للذل) إلى تحقيق العزة، ومن (القابلية للاستعمار) إلى التحرر من قيوده وآثاره التي ما برحت موجودة في عهد (الاستقلال).
 
والدكتور عبد الحليم عويس يمضي بنا في هذا الكتاب في رحلة تشخص الواقع، وتربط الحاضر بالماضي، وهو متسلح بالوعي والأمل بما تملكه هذه الأمة من قدرات وطاقات، وبما لها من دور في مسيرة البشرية، وما لديها من وعود ربانية بالعز والتمكين، ولكن ذلك لا يحجب عنه واقع الأمة وما فيه من عوامل التخلف التي يحسن تشخيصها، ويحسن وصف الدواء لها، مستعينا بالنظر في تجارب الأمم الأخرى واضعا يده على نقاط خلل في (مفاهيم) يجب أن تغير، وفي ضرورة دراسة التاريخ واستخلاص العبر منه، ودراسة مصادرنا الإسلامية دراسة سننية حضارية.
 
هذا الكتاب القيم هو حلقة مضيئة في سلسلة الدراسات التي بدأت منذ زمن باحثة عن طريق نهضة الأمة وإقلاعها الحضاري نحو مستقبل تتخلص فيه من عوامل الضعف والتشتت، وتكسر فيه القيود التي تكبلها وتمنعها من القيام بدورها في مسيرة البشرية.
 
إن ما قدمه الدكتور عبد الحليم عويس من جهود فكرية ودعوية جعلته أهلا لأن يكرّم في السودان فيمنح (وسام العلم والأدب والفنون الذهبي).
 
نسأل الله أن يتقبل منه علمه وصالح عمله، وأن يمتعه بالصحة والعافية.

الصفحات