أنت هنا

قراءة كتاب مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية

مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية

في هذا الكتاب "مشكلة التقدم بين السنن الكونية والسنن القرآنية" يقدم لنا خلاصة تفكيره، وثمرة ثقافته، ونتائج دراسته الطويلة العريضة لتاريخ المسلمين وواقعهم، ويأتي ذلك بعد (الربيع العربي) الذي كان من نتائجه حتى لحظة تأليف الكتاب تغير نظام الحكم في بلدين عربيين

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
وعندما تلقَّى موسى (الكلمة) حوَّلها إلى (فعل) بأمر الله مع كل الأخطار المحيطة به... (ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ *ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ) ( ).
 
وهكذا لا قيمة (للفكرة) ما لم تتحول إلى (فعل) و(رسالة)، وقد فطن الاستعمار لهذا فعمد إلى إماتة الأفكار الإسلامية أو تحنيطها على الأقل.
 
وحتى القرآن أصبح مجرد الحفظ هو الغاية وأصبحت الجوائز تعطى للحافظين لا للفاهمين ولا المتدبِّرين ولا العاملين، مع أن القرآن حذّرنا من هذا المنهج وقال (ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ)( ) وحدَّد وظيفة القرآن فقال تعالى: (ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ)( ).
 
ومن هنا أورثت حركة تعطيل الاستعمار للأفكار الصانعة للتقدم والحضارة- البديل الاستهلاكي الاستيرادي، وهو المنتجات الحضارية لعالم أوربا في اتصاله بعالمنا الإسلامي .. فأوردت هذه مشكلتين أساسيتين:
 
1- مشكلة تكديس الصيغ الفكرية المبنية على تداعي الأفكار، أي الصورة ونقيضها كحل لها في الإطار الكمِّي، كمشكلة الفقر والجهل والمرض وعلاجها الغنى والعلم؛ دون اعتبار لمظاهر ضعف وحدة الأداء الاجتماعي وتخلفها.
 
2- مشكلة تقديس المنتجات الحضارية المستوردة من الغرب، بحيث أصبحنا سوقاً افتقد ثقافة إنتاج حاجاته وترتيب أولوياتها، وهكذا غابت كل خطة مبنية على المسوغات التي تنتمي إلى ما يسمى (الكفاءة الاجتماعية) ومحورها الإنسان.
 
• أتُرانا نستطيع أن نقدم بهذه الرؤية قضية (التقدم) مصطلحاً (إنسانياً) و(إسلامياً) يتسابق العالم إلى الفوز فيه بالريادة والقيادة الإنسانية الجامعة بين ما هو قاسم مشترك وما هو أدخل في الخصوصية والهوية؟!!
 
• اللهم إني قد بذلت الجهد، فمنك التوفيق والتيسير، ومني الجهد والتقصير، والحمد لله رب العالمين.
 
أ. د عبد الحليم عويس
 
القاهرة 13جماد أول 1431هـ
 
16أبريل2011م

الصفحات