أنت هنا

قراءة كتاب الحرب العالمية الثانية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الحرب العالمية الثانية

الحرب العالمية الثانية

كتاب "الحرب العالمية الثانية" للكاتب د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 5

9. الحرب الأهلية الاسبانية ( 1936-1939)

الحرب الأهلية تعني قتالا أو حربا بين مواطني دولة ما وذلك لأسباب عديدة منها إيديولوجية أو اقتصادية أو دينية أو قومية. أما أسباب الحرب الأهلية الإسبانية فتعود إلى:ـ
أ. المشاكل الاقتصادية التي واجهت اسبانيا في فترة ما بين الحربين.
ب. الصراع الداخلي بين أحزاب اليمين واليسار على الحكم، وقد تركز الصراع بين الجمهوريين والملكيين. فقد وصلت أحزاب يسارية إلى الحكم وقامت بمصادرة أملاك الكنيسة وكبار الملاكين وتوزيعها على الفلاحين مما أدى إلى ازدياد نشاط قوى اليمين.
ج. عام 1936 فازت الأحزاب اليسارية في الانتخابات وتم اغتيال احد زعماء اليمين مما أدى إلى إشعال نار الحرب الأهلية، وقد قاد قوى اليمين الجنرال فرانكو.
أما مواقف الدول من هذه الأزمة فقد كانت كالتالي:-
أ. وقفت بريطانيا وفرنسا موقف حياد على اعتبار أن هذا للصداع هو أمر داخلي في اسبانيا وليس من حقهما التدخل.
ب. أيد الاتحاد السوفيتي قوى اليسار وقام بإرسال مساعدات عسكرية ومتطوعين لمساعدة القوات اليسارية - الجمهورية لمنع استيلاء اليمين عن السلطة في اسبانيا.
ج. وقفت ألمانيا وايطاليا إلى جانب قوى اليمين بزعامة الجنرال فرانكو وأمدته بالسلاح للقضاء على القوات اليسارية الشيوعية.
وهكذا أصبحت أسبانيا ميدانا للصراع العسكري والأيديولوجي بين الشيوعية من جهة وبين النازية والفاشية من جهة أخرى، وتحولت هذه الحرب إلى إحدى الأزمات الدولية التي ساعدت في توتر العلاقات الدولية في أوروبا. فقد كان تعاون ألمانيا وايطاليا مع فرانكو المتمرد في الحرب الأهلية الأسبانية خطوة أخرى نحو الحرب العالمية الثانية.

10. احتلال ألمانيا للنمسا 1938

نشأ في النمسا حزب نازي مؤيد لألمانيا وطالب هذا الحزب بإشراكه في الحكم فرفض طلبه مما دفع هتلر إلى التدخل، واستدعى رئيس وزراء النمسا شوشينغ وطلب منه توحيد النمسا مع ألمانيا ومنح النازيين في النمسا مراكز عالية، وقد وافق شوشينغ على ذلك، ولكنه عاد ورفض هذه المطالب، فاجبره هتلر على الاستقالة، وسيطر الحزب النازي على الحكم في النمسا، وأعلنت ألمانيا ضم النمسا إليها عام 1938 ، وتم احتلالها بدون مقاومة، وأعلن هتلر أن النمسا جزء لا يتجزأ من ألمانيا. ولم تتدخل عصبة الأمم في ذلك بسبب عجزها، واكتفت بريطانيا وفرنسا بتوجيه اللوم لألمانيا، وهذا مثال رائع على سياسة الترضية التي اتبعتها هذه الدول تجاه ألمانيا، وكان وراء سياسة الترضية رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشمبرلن وذلك مع تعيينه رئيسا للحكومة عام 1937 وقد كان من كبار دعاة سياسة الترضية وبموافقته وبتأييده استطاع هتلر ضم عدة مناطق إلى ألمانيا.
لقد تميزت سياسة الترضية بالتنازلات والتساهل لصالح ألمانيا بسبب تهديدها بالحرب وإلغاء قيود معاهدة فرساي المذلة. وقد اعتقد تشمبرلن أن سياسة الترضية سوف تؤدي إلى تفادي نشوب حرب عالمية. وقد وصلت هذه السياسة أوجها في مؤتمر ميونخ أيلول عام 1938.

الصفحات