لما وقعت بالعراق النازلة بتداعي الأحلاف من كل صوب تجاهه, وتساقطت أسواره , واحتلت أراضيه وأمصاره ؛ وتسلل تحت جنح الاحتلال أعداءه وحساده ؛ والنزاع من القبائل قصدوا تجاهه ؛ وقعت -جراء تصادم ذلك كله على أرضه- الفتن المدلهمات , والنوازل المستجدات –واحدة إثر أخرى
أنت هنا
قراءة كتاب الفتاوى الشامية في مسائل النازلة العراقية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
لا يشرع سفر الأفراد للجهاد في العراق
قال الشيخ الألباني –رحمه الله- مؤكدا عدم مشروعية سفر الأفراد للقتال في العراق : «عندما هجمت الدول -التي سميت بالحلفاء- على العراق , -هنا- بدا لي :
على من بقي من الدول الإسلامية , أن يساعدوا العراق على قتال الحلفاء .
ولكن لم يتحرك منهم الا الافراد من الشعوب , وكنت أنصح هؤلاء الأفراد أن لا يتقدموا للذهاب إلى العراق ؛ لأن ذهابهم لن يتحقق منه نصر يرد الحلفاء على أعقابهم , لأن هذه الحماسات قائمة على الأفراد , وليس هناك جيش نظامي ؛ فهذا كان موقفنا :
أولا : كونوا احلاس بيوتكم .
ثم : لما وقعت الواقعة , ورأينا أن الحلفاء سيقضون على الجيش العراقي والشعب العراقي ؛ قلنا : يجب على الدول الإسلامية الباغية أن يكونوا عونا للعراق».
توصيف غالب ما يجري على الساحة العراقية بأنه ليس من الجهاد
«السائل : فضيلة الشيخ هل نستطيع أن نسمي ما يجري على ساحة العراق جهاداً ، بحيث تقوم المقاومة بقتل المحتل ؟ وجزاكم الله خيراً .
الشيخ سليم الهلالي ...
الجواب : ما يجري على الساحة العراقية فتنة للوجوه الآتية:
أولاً : أكثر من يقتل من المسلمين .
ثانياً : ليس للمقاومة راية ، ولا تعرف هويتها فهي أخلاط .
ثالثاً : استغلال الوضع الضبابي من قبل أجهزة الإستخبارات العالمية وبخاصة اليهودية لنشر الخوف والذعر والتقتيل والتفجير باسم الإسلام والمسلمين».
سبب عدم إيجاب أهل العلم -السلفين- للجهاد في العراق
«لسائل : ما هو العذر الشرعي لعدم رفع راية الجهاد في العراق؟.
الشيخ سليم الهلالي ...
الجواب : وظيفة علماء الأمة هي البيان والإرشاد وحض الأمة حكاماً ومحكومين على التمسك بالكتاب والسنة ، وهذه الدعوة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ،فالعلماء أدلاء على الطريق.وواجب رفع راية الجهاد من حق الحكاموأما ما يجري على الساحة العراقية فهو فتنة للوجوه الآتية :
أولاً : عدم تمييز الراية المرفوعة بل هي عُمية بكل المقاييس .
ثانياً : استهداف المدنيين العزل لا يمت للجهاد الشرعي بصلة بل هو من ىالاستخفاف بالدم وكثرة القتل الذي هو من أمارات الساعة .
ثالثاً : عدم قدرة المسلمين في تلك الديار على مواجهة قوات الإحتلال ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
ولذلك فالواجب على مسلمي العراق وبخاصة أهل السنة : الإبتعاد عن استنزاف قوتهم في هذه المعارك الخاسرة والاشتغال بالدعوة إلى التوحيد والسنة وإقامة منهج الصحابة الكرام والسعي الحثيث لتوحيد كلمتهم ورص صفوفهم ضمن مرجعية راشدة تحرص على مصالح أهل السنة في الحال والمآل» ).