أنت هنا

قراءة كتاب أسس علم النفس الاجتماعي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أسس علم النفس الاجتماعي

أسس علم النفس الاجتماعي

كتاب " أسس علم النفس الاجتماعي " ، تأليف د. أحمد محمد الزعبي ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
4.333335
Average: 4.3 (3 votes)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

إن علم النفس الاجتماعي علم قديم، فقد بدأت نشأته في أحضان الفلسفة اليونانية، ثم مزج بين الفلسفة والعلم، بعد ذلك صحح مساره لتتضح اتجاهاته العلمية في القرن العشرين وتحول إلى علم تجريبي.

وفي القرن العشرين نجد أن هناك ثورة علمية كبيرة في ميادين العلوم المختلفة وميدان علم النفس بشكل خاص. وعلم النفس الاجتماعي هو أحد فروع علم النفس الذي حظي بمزيد من البحوث والدراسات العلمية، حتى أنه يمكن القول بأنه ما كان البارحة جديداً أصبح اليوم قديماً، وذلك نتيجة للسيل المتدفق من هذه البحوث والدراسات والكتب المنشورة في هذا الميدان. ولهذا فإن القارئ يعد متخلفاً عن مواكبة الثورة العلمية، وسيجد معلوماته قديمة إذا لم يتتبع مثل هذه الدراسات والبحوث والكتب.

وعلم النفس الاجتماعي يهدف في الأساس إلى فهم طبيعة العلاقات القائمة بين الفرد والمجتمع مؤثراً ومتأثراً به، ويحاول فهم الطريقة التي من خلالها يتمكن الإنسان من التوافق مع القواعد والمعايير والقيم الاجتماعية السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه. هذا وقد ساعدت الدراسات التجريبية الكثيرة في ميدان علم النفس الاجتماعي الفرد والمجتمع على تفهم طبيعة العلاقة القائمة بينهما، وذلك لما فيه خير للفرد والمجتمع في آن واحد.

ولقد تناول المؤلف في هذا الكتاب أهم الموضوعات التي يهتم بها علم النفس الاجتماعي بصورة خاصة بأسلوب بسيط رغم علميته، ودقيق رغم سهولته، وواضح رغم تعقد موضوعاته، وشيق رغم موضوعيته. ولذلك ليتمكن الطالب والباحث والقارئ المهتم بقضايا علم النفس الاجتماعي من فهم هذا العلم ومجالاته المختلفة.

ولهذا فإن القارئ لهذا الكتاب سيجد بين دفتيه تسعة فصول، تناول في الفصل الأول علم النفس الاجتماعي ومصادره الرئيسية والفرعية، وأهميته للإنسان في حياته الخاصة وللمجتمع بصورة عامة.

كما تناول في الفصل الثاني نشأة علم النفس الاجتماعي وتطوره بدءاً من النشأة الفلسفية وحتى وضوح اتجاهاته العلمية في القرن العشرين. ثم تناول في الفصل الثالث مناهج البحث في علم النفس الاجتماعي، وركز بشكل خاص على المنهج التجريبي، والمنهج الوصفي، ومنهج البحث التاريخي، أما في الفصل الرابع فقد تناول الأسس البيولوجية والثقافية للسلوك مؤكداً على الوراثة والبيئة وأثر كل منهما في السلوك. كما تناول في الفصل الخامس التنشئة الاجتماعية من حيث مفهومها وعملياتها ووسائلها المختلفة. وركز في الفصل السادس على الجماعة ودينامياتها. كما تناول في الفصل السابع المعايير والقواعد والقيم والأدوار الاجتماعية. وركز بشكل أساسي في الفصل الثامن على الاتجاهات الاجتماعية من حيث تكوينها ووظائفها وأنواعها وكيفية اكتسابها وقياسها. أما في الفصل التاسع فكان عن سيكولوجية القيادة من حيث مفهومها ونظرياتها، والسلوك القيادي، والعوامل التي تسهم في علميتي القيادة والتبعية، وأنواع القيادة.

نوجز من خلال موضوعات هذا الكتاب المتعددة أن نكون قد وفقنا في إعطاء صورة جلية عن علم النفس الاجتماعي، ليكون عوناً للقارئ، وزاداً قيماً للمكتبة العربية التي ما زالت بحاجة إلى مزيد من الكتب والمراجع العلمية في مجال علم النفس عامة وعلم النفس الاجتماعي بشكل خاص. ولا يسعنا ونحن نقدم هذا الجهد العلمي المتواضع، إلا أن نتقدم بالشكر والتقدير إلى كل من قدم لنا العون والمساعدة في إنجاز هذا الكتاب، وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور عبد علي الجسماني، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة صنعاء – كلية الآداب على تكرمه بالمراجعة العلمية لصفحات هذا الكتاب، وإبداء الملاحظات القيمة التي ساهمت بشكل مباشر في إغناء هذا الكتاب.

والله ولي التوفيق

المؤلف

الدكتور أحمد محمد الزعبي

الصفحات